اخبار بارزة

خشية من تفشّي الكوليرا في عكار

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”: 

العام 1993 كانت آخر حالة كوليرا في لبنان، والآن عاد الوباء يظهر مجدداً وتحديداً في عكار، عند نازح سوري خمسيني، اضافة الى طفلة لبنانية يشتبه باصابتها وهي تحت المراقبة في مستشفى عبدالله الراسي الحكومي، وحالة ثالثة أقل خطورة قيد الحجر المنزلي. في المستشفى المذكور تتخذ الطواقم الطبية كافة الإحتياطات والإستعدادات، تحسّباً لأي إصابات جديدة قد تطرأ. وإذا كان المصاب السوري أكد أنه لم يدخل إلى سوريا حيث يتفشّى الوباء هناك إلا أن الخوف يسود في عكار من أن يتفشّى الوباء وينتشر كما حصل في زمن «كورونا».

وفيما يتخوف البعض من الوباء، لا يكترث البعض الآخر للأمر، وهذا ما أكده العديد من الأهالي وأبناء عكار وذلك بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة الراهنة، وبعدما فعلت كورونا فعلها بالناس وصرفوا الكثير على الوقاية لكن الآن أصبح تأمين الأدوية والإحتياجات الطبية مكلفاً جداً.

وعن الحالة المثبتة في مستشفى حلبا الحكومي، يقول مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين: «هو مريض دخل إلى المستشفى بعوارض إسهال واستفراغ ولكن سرعان ما تطورت حالته ما أدى إلى إدخاله قسم العناية الفائقة. هنا شكت مسؤولة العناية ان يكون الأمر كوليرا فتواصلت مع وزارة الصحة وتم إرسال عينة، وفي اليوم التالي أخبرونا أن العينة إيجابية». أضاف: «تم بعدها اكتشاف حالة جديدة ولكن أقل خطورة على احتكاك مع هذا الشخص وهي معزولة في البيت». واعلن أن المستشفى «رفعت جهوزيتها استعداداً لأي طارئ وتتواصل مع وزارة الصحة والمنظمات المعنية بهذا الشأن، لا سيما منظمة الصحة العالمية للتعاطي بالقدر المطلوب مع هذا الملف المستجد». بدورها، أشارت أخصائية الأمراض الجرثومية والمعدية الدكتورة جمال حمود إلى أن الحالة التي شخّصت كانت تحمل كل العوارض والفحص السريع كان خطوة لكشف المرض في حالة مبكرة والتعامل معه. وقالت: «نحن جاهزون للتعامل مع الكوليرا وأنصح الجميع باستخدام المعقم… طالما أن الكوليرا وُجد فهذا قد يؤدي إلى انتشاره والتحدّي الآن أن نحد من هذا الإنتشار بشكل سريع وفي الوقت المطلوب».

مقالات ذات صلة