بكركي “راحت عالآخر” حماية للدستور و”الطائف” والراعي مستاء
تفيد المعطيات ان البطريرك الماروني بشارة الراعي اعرب ل” المعنيين” عن استيائه البالغ من التأخير في تشكيل الحكومة وتكرار الشروط ذاتها التي ادت الى استمرار البلد عاما كاملا من دون حكومة
وتضيف المعلومات “ان بكركي تلقت تقارير موثقة عن حجم الهجرة في صفوف العائلات اللبنانية، لا سيما جيل الشباب وخريجي الجامعات، وبشكل خاص الشباب المسيحي”، وهذا ما دفع البطريرك الراعي الى تصعيد لهجته التحذيرية من مغبة الاستمرار في حال الاستنزاف القائمة، مع توقع ان تكون لهجة الراعي في الفترة المقبلة اقسى”.
ووفق المعلومات فان الراعي “دعا المعنيين الى تجاوز كل المطالب التي باتت ممجوجة وتشكيل حكومة فورا للحد من الانهيار الحاصل”، واعتبر” ان كل الحديث عن الحصص وحقوق الطوائف لا طائل منه في ظل ما نشهده من انهيارات متتالية تضرب كل مقومات لبنان”.
وفي المعلومات ايضا” ان البيان الذي صدر امس بعد الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك الراعي امس ارادت منه بكركي توجيه رسالة بالغة الدلالة داخليا وخارجيا تشبه النداء التاريخي الشهير للمطارنة الموارنة الذي صدر عام 2000
وقد ركز بيان المطارنة بالامس على الدعوة الى التعبئة الشعبية ضد محاولات الانقلاب على الطائف ومحاولات إزالة لبنان ، وجاء فيه:”يرى الآباء أن لبنان الحرية والسيادة والاستقلال وسلامة الأراضي بات على مشارف الزوال، وأن ثمة قوى إقليمية ومحلية تابعة لها وراء ذلك. ويدعون شعب لبنان إلى التصدي لها بما أوتي من قوة، ومهما بلغت التضحيات. فالقضية اليوم إنما هي قضية المصير وبالتالي قضية حياة أو موت. لذا يناشد الآباء المجتمع الدولي المبادرة سريعاً إلى احترام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوة وحزم، إسهاماً في حماية بنية الدولة اللبنانية، ومصيرها ومصير أهلها، بعيدا عن الحسابات والتجاذبات الدولية والإقليمية التي لم تدفع بلبنان إلا إلى الخراب”.
اضاف البيان: “ان الآباء يقفون مع أبنائهم وبناتهم ومع اللبنانيين جميعهم بذهولٍ وغضب وألم أمام هذا التمادي غير المسؤول في سوء إدارة المصالح العامة والمال العام، وأمام تفاقم الأزمة السياسية، بحيث بات تشيكلُ حكومةٍ شأنًا مستحيلاً على رغم مرور أكثر من سنةٍ على تعذُّر هذا التشكيل لأسبابٍ تحاصصية معيبة لأصحابها. وهم إذ يُحذِّرون من مغبة ما يجري ويُخفي انقلابًا على الميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف، وفق ما أشار إليه صاحب الغبطة، يُحمِّلون المعنيين في الدولة، تبعات الكوارث المتتالية التي يتسبّبون بها”.
lebanon24