البيطار يهدّد دياب بالتوقيف
كتبت ملاك عقيل في “أساس ميديا”:
وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري اتّهاماً صريحاً للمحقّق العدلي القاضي طارق البيطار بتجاوز الدستور، وبأنّ ثمّة مَن “يَهمس” في أذنيه ليملي عليه مسار التحقيق في انفجار المرفأ. إذ قال في كلمته في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر: “المطلوب من المحقّق العدلي تطبيق القوانين بدءاً من الدستور”، طالباً منه أن يسمع “صوت العدالة لا مَن يَهمس لك أو يهتف”.
وبرّي الذي جزم أن “لا حصانة فوق رأس أيّ متورّط”، أشار إلى أنّ “في لبنان مَن تعوّد الاستثمار في القضايا المحقّة لأهداف انتخابية رخيصة، وربّما تنفيذاً لأجندات مشبوهة”. وقد فسّرت أوساط حقوقية قول برّي “الويل لقاضي الأرض من قاضي السماء” بأنّه تدخّل من رأس السلطة التشريعية وتهديد صريح منه بوجه أعلى سلطة قضائية اليوم، بحكم الصلاحيات الممنوحة للمحقّق العدلي.
كلامٌ لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام في لحظة ترتفع الأصوات خلالها. تلك التي تشكّك بمسار التحقيق وارتباطه بإملاءات وتوجيهات. فالاتّهام الذي أطلقه برّي فتّح الأعين على جهات خارجية تلعب دوراً مؤثّراً في الأزمة القائمة، وأخرى “داخلية” يُسمّيها برّي بالاسم في مجالسه الخاصة دخلت على خط التحقيق وربطت بين مساره وبين ما وَصَفه رئيس مجلس النواب بـ”تحقيق أهداف انتخابية رخيصة”.