المنصّة الإثنين… فمن أين ستأتي الدولارات؟
سنكون، إبتداءً من الإثنين المقبل، أمام سوقَين لسعر صرف الدولار في لبنان: الأولى هي السوق السوداء التي أوصل مُحرّكوها سعر الدولار إلى 12500 ليرةاليوم، والثانية هي المنصّة التي سيُطلقها المصرف المركزي، والتي من المرجّح أن تُحدّد السعر بـ10 آلاف ليرة.
يُشير رئيس جمعيّة تجّار بيروت نقولا شمّاس، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ “المنصّة ستكون مفتوحة لسلع غذائيّة أساسيّة، في حين أنّ الموادّ الغذائيّة لا تُشكّل أكثر من 20 بالمئة من إجمالي النشاط التجاريّ”، مُطالباً بأن “تكون المنصة مفتوحة لمختلف أنواع الإستيراد التجاري كي يستفيد منها الجميع”.
وإذ جزم بأنّ “دولار المنصّة، الذي سيُحدَّد بـ10 آلاف ليرة، أفضل من سعر السوق الموازية الذي وصل إلى حدود الـ13 ألف”، يُفيد بأنّ “هناك ثلاثة أسئلة يجب طرحها على هذا المستوى: مَن سيكون صانع السوق؟ مَن الجهة التي ستضخّ الدولارات؟ وما هي كميّة الدولارات التي سيتمّ ضخّها؟”، مؤكّداً أنّ “المسألة تقف عند الجهة التي ستضخّ الدولار”.
وعبّر شمّاس عن خشيته من “ألاّ تكون خطوة إطلاق المنصّة كافية في غياب كميّة الدولارات المطلوبة، كما غياب الحلول السياسية المتكاملة في هذه المرحلة”، معتبراً أنّ “المنصّة سترصد حجم الطلب على الدولار وستضع حدّاً لمَن يُحرّك السوق السوداء من خارج الحدود”.