الأجواء سوداوية: لا نية بتشكيل حكومة!
تسود أجواء سوداوية في ما يخص موضوع تأليف الحكومة و”الأمور تدور في حلقة مفرغة”، وفق تعبير مصدر مواكب لملف التأليف، كاشفاً لـ”نداء الوطن” أنّ “أسلوب التفاوض بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يوحي بأن لا ارادة في انتاج حكومة جديدة راهناً”، وأوضح أنّ “التعاطي مع عملية التأليف على قاعدة الاتفاق على كل حقيبة بمفردها سيجعل العملية تطول، بينما المطلوب عرض مسودة التشكيلة الكاملة على طاولة النقاش على قاعدة “السلة الواحدة” لبحثها والاتفاق عليها بأكملها”.
وأسف المصدر لكون “الأخذ والرد لا يزال يدور حول حقيبتي الدفاع والداخلية بالتوازي مع إصرار الحريري على أن تكون له الكلمة في تسمية الوزراء المسيحيين”، ليخلص إلى التأكيد على أنّ “الجميع بات يمارس سياسة تقطيع الوقت بانتظار وصول موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتريك دوريل (مساء اليوم) لعله يحمل معه مبادرة ما لتحريك الجمود الحكومي، مع العلم أنّ أي تحرك خارجي داعم للتأليف سيبقى محكوماً بالفشل إذا لم تتوفر له إرادة داخلية بالحل”.
وبينما تتقاطع المصادر المتابعة عند إبداء القناعة بكون العقوبات الأميركية على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أفضت إلى “كربجة” التأليف وزادت من تصلّب رئيس الجمهورية في موقفه الحكومي، تتجه الأنظار اليوم إلى إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لرصد نظرته إلى مفاعيل هذه العقوبات على ملف الحكومة في ظل تأكيد أوساط الحزب عزمه الوقوف “على خاطر” باسيل في مقاربة معايير عملية التأليف بعد إدراجه على قائمة عقوبات “ماغنيتسكي”.
في المقابل، وغداة الفضيحة التي كشفت عنها السفيرة الأميركية دوروثي شيا، تلقى باسيل أمس صفعة أميركية جديدة من واشنطن على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو شدد فيها على أنّ “العقوبات على جبران باسيل المرتبط بمنظمة حزب الله الإرهابية ستوفّر نتيجة جيدة للشعب اللبناني في التصدي للقادة الفاسدين” في لبنان.