جعجع عن الاستحقاق الحكومي… “لا نأمل خيراً”
شدد رئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع، اليوم الأربعاء، على أنّ “الهم الوطني يبقى الاساسي في هذه المرحلة، مضيفاً أن “طالما المنظومة الحاضرة، وقوامها حزب الله والتيار الوطني الحر وحلفاؤهما، ما زالت في السلطة فلا تتأملوا خيراً، وهذا ليس بتجنٍ بل مجرد طرح للوقائع”.
جاء ذلك في كلمة لجعجع خلال استقباله وفدا من “حركة ابناء طرابلس” في معراب بحضور النائب ايلي خوري ومعاون الامين العام لشؤون الانتخابات جاد دميان.
واعتبر جعجع أن “هذه الزيارة تحمل نكهة خاصة لأنها آتية من طرابلس المظلومة كسائر المناطق اللبنانية، لأنه اذا كان الوطن بخير نكون جميعا بخير، فلو كانت الدورة الاقتصادية اليوم جيدة، لشهدت طرابلس كما المناطق الاخرى وضعا افضل مما هو عليه اليوم”.
واشار الى أن “خوري انتخب بهدف تمثيل طرابلس والقيام بواجباته تجاه ابنائها لذا ابوابه مشرّعة امامهم للاستماع الى مطالبهم وتنفيذ ما يمكن تنفيذه باعتبار ان القوات لا تعتمد سياسة الوعود بل تتصرف بشفافية واخلاص ووضوح وصراحة”.
وقال جعجع: “منذ فوز خوري، عملنا مع حليفنا الفعلي النائب أشرف ريفي على رسم خطة عمل للانطلاق منها، وتبين لنا ان الخطوة الاولى يجب ان تبدأ في انتشال جثث ضحايا زورق الموت التي ما زالت في قعر البحر، من هنا تم التواصل مع شركة مدنية للإتيان بغواصة تنفذ هذه المهمة، على امل ان تبدأ العمل في منتصف تموز، لنتابع في ما بعد القضايا التي تهم المدينة، فالقوات لا تميز طرابلس عن اي منطقة اخرى منحتها ثقتها”.
وأضاف، “حتى في الاستحقاق الحكومي، لا نأمل خيرا في ظل وجود رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، باعتبار ان من سيكّلف تشكيل الحكومة اما سيّعرقله او سيفرض عليه حكومة “على ذوقو”، وبالتالي الاستحقاق الجدي الاول سيكون الانتخابات الرئاسية والتغيير يجب ان يبدأ منها”.
وتطرق جعجع الى، “قصة “ربطة الخبز” التي استخدمها كثر ضد “القوات اللبنانية” طيلة 40 سنة بدأها الاحتلال السوري ليتابعها الجنرال ميشال عون و “التيار” وتشوبها أكاذيب وإشاعات وأخبار مغلوطة حفرت في أذهان الراي العام في وقت لم يفسح لـ “القوات” مجال لتوضيحها قبل اليوم”.
وأردف، “لذا يهمني توضيح ما حصل، كان للقوات حواجز حول كل المناطق الحرة لا من اجل مضايقة المسلمين في لبنان، بل لان النظام السوري كان يرسل سيارات مفخخة لتفجير المناطق الحرة من خلال مجموعات ادخلت في حينها 10 سيارات مفخخة خلال 3 اشهر على عدد من المناطق وخلّفت عددا كبيرا من الضحايا. انطلاقا من هنا، اتخذنا قرارا باقامة الحواجز على كل المعابر من اجل الكشف على السيارات القادمة الى هذه المناطق، الامر الذي حال دون ادخال اي سيارة مفخخة بعدها”.
واشار الى ان “وزير الاقتصاد آنذاك فيكتور قصير تواصل معنا من اجل المساعدة في الحد من تهريب الطحين والخبز المدعوم من اموال المواطن اللبناني على قبرص وسوريا عبر طرابلس لأنه لا نفوذ للدولة اللبنانية على المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري ولا على الحدود، وبالتالي لم يكن امامنا الا خيار تفتيش السيارات التي تمر، ان باتجاه الشمال او الجنوب، وتوقيف التي تهرب اعدادا كبيرة من الخبز، ما اعتبرناه عملا يحافظ على اموال الشعب اللبناني والخزينة، وبالتالي الهدف لم يكن “نقشط ربطة الخبز” ومنعها عن اللبناني بل ايقاف التهريب بطلب من السلطة الشرعية”.
واعتبر جعجع ان “قصة “ربطة الخبر” كانت غيضا من فيض من الاخبار الملفّقة وتحوير الحقائق بحق القوات اللبنانية لتشويه صورتها وشن حرب ضروس عليها ليس لانها مسيحية او لانها تحمل مشروعا معيّنا بل لانها متمسكة بحرية لبنان واستقلاله، ما لا يريدونه، ولكن الحقيقة تجلت بأبهى حللها في الانتخابات”.
وردا على سؤال حول سبب عدم امكانية التغيير في المجلس النيابي حتى الآن رغم النتيجة التي اسفرتها الانتخابات، أجاب جعجع: “معظم النواب التغييرين يرفضون اي تعاون او تنسيق مع “القوات” بحجة انه “حزب”، علماً ان هذا الحزب لا تشوبه شائبة فساد او صفقات.
وختم جعجع بالقول: “اؤكد اننا حاولنا مرارا وتكرارا التنسيق معهم قبل انتخابات رئاسة المجلس النيابي ونائبه وهيئة المكتب وبعدها، وابدينا عدم رغبتنا بالحصول على اي مركز، مع اننا الكتلة الاكبر في المعارضة، واستعدادنا لدعم نواب التغيير والمستقلين للفوز بهذه المناصب، ولكن للأسف لم نصل الى النتيجة المرجوة”.