لبنان

الله بريءٌ… وما سمعته من الاتحاد الاوروبي عن لبنان

كتب زياد الصائغ في موقع mtv:

الله ساخِطٌ ممّن يقتُل باسمه حتّى الانفجار العقابيّ. الله فِعل محبّة لدى المؤمنين. والمُطلق عند الملحدين التزامٌ بفِعل المحبّة. آن أوان ثورةٍ في كلّ الأديان. تحالف التطرّف مع الكزينوفوبيا الشعبويّة مقتلة التلاقح الإنسانيّ والحضاريّ. رجاء إرحموا الله وارحمونا!

لبنان في نموذج العيش الواحد الذي يمثِّله مواجِهاً هذه المقتلة يبقى ضحيّة مُقامرين بالهويّة صيغةً وميثاقاً. المقامرون بما هُم منظومة متماسكة في احتراف اغتيال اللبنانيّين تصفيةً وتهجيراً مصرّون على استهداف كلّ مساحات النضال الإنقاذيّة. عودتهم إلى مربّعات التحاصص توضِح حجم تورطهم التفتيتيّ لِما تبقّى من شكل الدّولة. ليس في العالم من لا يُدرِك استنقاعهم في الفساد واستباحة السّيادة، حتى أنّ الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون لم يتورَّع عن اتهامهم بالكذب والخيانة.

لم يرفَّ لهم جفنٌ. قدرتهم على الإنكار عدميّة. في لقاءٍ أخيراً مع أصدقاء فاعلين في الاتحاد الأوروبي سمِعتُ بجلاءٍ نافر وقاطع أنَّ أيّ مساهمة ماليّة لن تأتي إلى لبنان، إن لم ينطلق مسار الإصلاحات البنيويّة والقطاعيّة، وأنَّ شرعيّة السُّلطة القائمة يعلمون أنّها دستوريّة فيما أنّها فقدت سِمتها التمثيليّة.

في المقابل أكّد الأصدقاء عينُهم أنَّ دعم مقوِّمات صمود الشعب اللبنانيّ من خلال قنواتٍ غير حكوميّة لن يتوقّف. ليس من باب الشفقة. بل في قناعةٍ بأّنه يستحق المساندة في أقسى معركةٍ يخوضها مع من نهبوه. في هذه المعادلة تعبيرٌ دقيق عن تقدّم شرعيّة الناس على احتلال المنظومة للسُّلطة وتدميرها للدّولة.

في هذا السياق، يتحتّم على القِوى المجتمعيّة الحيّة تأطير مبادرة إنقاذيّة لإعادة تكوين السُّلطة تبدو تباشيرها تلُوح في الأفق، ومن غير المسموح استمرار تشتّت هذه القِوى، أو الاسترسال في نقاشاتٍ تنظيريّة. لَم يعُد من وقت ولبنان الجديد لا يحتمل الانتظار. إنّه وقت الفِعل.

mtv

مقالات ذات صلة