هل يسير الغاز على خُطى البنزين والمازوت؟
كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
كوابيس اللّبنانيّين لا تنتهي، وآخرها رفع الدّعم الكامل عن البنزين قبل أيّام، وبالتّالي، دولرة المادّة كما حصل سابقاً مع المازوت. إذاً لم يتبقَّ سوى الغاز، بما أنّه لا يُسعَّر وفق دولار السّوق السّوداء. فهل يسير هذا القطاع قريباً على خُطى البنزين والمازوت ويتّجه إلى الدّولرة أيضاً؟
في هذا السّياق، يُطالب رئيس نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون بدولرة القطاع، لا سيّما أنّ سعر الدّولار يقفز وتخطّى الـ 37 ألف ليرة لبنانيّة، مشيراً إلى أنّه “في حال الدّولرة، يدفع الزّبون إمّا بالدّولار “الفريش” أو باللّيرة اللّبنانيّة لكن وفق سعر السّوق السّوداء، وكلّ ذلك من أجل تسهيل الأمور وتفادي الطّوابير والتخلّص من الخسائر التي نتكبّدها”.
ويضيف، في حديث لموقع mtv: “وُعدنا بأنّ الموضوع سيُحلّ يوم الإثنين لكن لم يحصل ذلك”، لافتاً إلى أنّه في حال دولرة الغاز، سيُصبح سعره حوالى 9 إلى 10 دولار.
ويُطمئن زينون اللّبنانيّين بأن “لا أزمة حالياً والأمور طبيعيّة والمادّة لن تنقطع من السّوق”، موضحاً انّ “سعر الغاز في لبنان يتأثّر بسعر البرميل عالميّاً وبدولار السّوق السّوداء”.
ويؤكّد أنّ “لبنان لن يتأثّر بأزمة الغاز العالميّة لأنّنا نستهلك 250 ألف طن سنويّاً، ولم نتأثّر بما يحصل في روسيا وأوكرانيا، فلبنان يستقدم الغاز من اليونان والجزائر إجمالاً، وحالياً من اليونان بالتّحديد، لذا لا مشكلة إلّا إذا شهدنا أزمة عالميّة”.
ويأمل زينون “إيجاد حلّ للمشكلة لأنّنا على أبواب الشّتاء، ومع انقطاع الكهرباء وغلاء المازوت، يلجأ النّاس إلى التّدفئة عبر الغاز”، متمنّياً من الدّولة أن تدعم المادّة في الأشهر الثّلاثة المُقبلة.