عرب وعالم

موسكو: سنرد “بشكلٍ مناسب” إذا نشرت واشنطن صواريخها!

أكّد السفير الروسيّ لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أنّ بلاده ستردّ بشكلٍ مناسب في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في آسيا والمحيط الهادئ.

وفي حديث للقناة الأولى الروسية، قال انطونوف إن مدى الصواريخ الأميركية يصل إلى الاتحاد الروسيّ ويمسّ بالمنشآت الاستراتيجية للردع النوويّ التكتيكي، وأشار إلى أن موسكو التزمت بشكلٍ أحادي 2019 عدم نشر أي صواريخ، طالما لا تفعل واشنطن ذلك.

وكشف أنطونوف أنه “تلقى تأكيدات بأن هذه الصواريخ سيجري نشرها، وأنه سيتم بالطبع اتخاذ خطوات مناسبة من قبل الجانب الروسي”.

وأعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن الولايات المتحدة بدأت بتحديث قواتها النووية، “رداً على الإجراءات المماثلة من جانب روسيا”، وأنها تخطط لإكمال هذا البرنامج بحلول عام 2030.

وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي، روبرت سوفر، إنه “من الواضح أن روسيا تعمل بالفعل على تحديث قواتها، بينما لم نشرع نحن في ذلك بعد. بالتالي، لا يمكن القول إن برامجنا النووية هي التي أدت إلى تحديثهم النووي. تحديثهم جاء أولاً”.
وحسب المسؤول الأميركي، فإن الولايات المتحدة حالياً بصدد الانتقال من مرحلة صياغة المفاهيم والتصميم إلى مرحلة الهندسة والتصنيع، مما سيسمح باقتناء هذه الأنظمة فعلياً، متوقعاً أن تشهد كل من روسيا والصين “القوة الكاملة لتحديثنا النووي بحلول عام 2030 تقريباً”.

والتصريحات بشان وجود “التهديد الروسي” تصدر بين حين وآخر عن العواصم الغربية، لا سيما بولندا ودول البلطيق، رغم أن موسكو أكدت مراراً أنها لا تنوي الاعتداء على أي من دول الناتو.

وسبق أن أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن حلف الناتو يعرف ذلك تماماً، لكنه يتخذ فزاعة “التهديد الروسي” ذريعة لنشر مزيد من القوات على حدود روسيا، الأمر الذي يثير قلق موسكو.

وانسحبت الولايات المتحدة من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا عام 2019 متهمة الجانب الروسي بانتهاكها، الأمر الذي تنفيه موسكو بشدة مؤكدة استعدادها للعمل على إعادة تطبيق الاتفاق وبحث القضايا الخلافية.

وسبق أن ذكر الممثل الخاص للرئيس الأميركي المعني بالسيطرة على الأسلحة، مارشال بيلينغسلي، أن الولايات المتحدة تنوي أن تناقش مع بعض الدول الآسيوية سبل رفع قدراتها الدفاعية على خلفية زيادة التهديد من قبل الصين، بما في ذلك عبر نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى على أراضي تلك البلدان.

وفي منتصف شهر آب عام 2019، أعلنت الولايات المتحدة عن تجربة على صاروخ تقليدي متوسط المدى، وهو ما بات ممكناً بعد انسحابها من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة