عرب وعالم

تفاصيلٌ جديدةٌ عن “فضيحة مطار الدوحة”

قالت السلطات القطرية، اليوم الإثنين، إنها “تمكنت من تحديد هوية الرضيعة التي جرى التخلي عنها في مطار الدوحة، خلال تشرين الأول الماضي، فتم إجبار مسافرات على الخضوع لفحص، لأجل تحديد الأم المحتملة”.

وذكر المدعي العام القطري في بيانٍ أن الوالدة تحمل جنسية دولة آسيوية، وأن التحقيقات كشفت أنها بادرت “أثناء مغادرتها البلاد إلى إلقاء الطفلة حديثة الولادة في سلة المهملات داخل إحدى دورات المياه بصالة المغادرة بالمطار، وإستقلت الطائرة إلى وجهتها”.

وتفاقمت الأزمة بين أستراليا وقطر، في الشهر الماضي، بعدما كشفت مسافرات أستراليا أنهن “خضعن لفحوص من أجل معرفة ما إذا كن مسؤولات عن رمي رضيع متخلى عنه في أحد حمامات مطار حمد الدولي في الدوحة”.
وفي أحد أشكال التفاعل مع القضية، قام سياسيون أستراليون من مختلف الأحزاب بالإنسحاب من حفل عشاء أقامته سفارة قطر في أستراليا، وذلك إحتجاجاً على ما لقيته النساء الأستراليات من ضروب الإهانة في مطار الدوحة.

ودعا حزب العمال اليساري المعارض في أستراليا، وزيرة الخارجية، ماريز باين، إلى مهاتفة نظيرها القطري وتسجيل إحتجاج على ما وقع، لأن “الأستراليين غاضبون من تعرض مواطنات من بلدهم إلى معاملة تحط من الكرامة”.

وقررت إمرأة أسترالية، مؤخراً، أن “تخرج عن صمتها، فتحدثت عن “الكابوس” الذي عاشت فصوله إلى جانب مسافرات أخريات، على متن رحلة للخطوط القطرية”.

وعرض برنامج “60 دقيقة” الأسترالي، شهادة جين، وهي ممرضة أسترالية كانت من بين نساء أجبرن على إجراء الفحوص القسرية المهينة للتأكد من عدم إنجابهن.

وأقتيدت جين إلى جانب أخريات من قبل الشرطة الأسترالية، من دون أن “تقدم لهن أي شروح أو إيضاحات بشأن سبب هذه الخطوة التي أججت مخاوفهن”.

وقالت الممرضة، التي لم تظهر بوجه مكشوف في البرنامج، حرصاً على خصوصيتها، إنها تشعرُ بأن هذه القصة يجب أن “تُروى حتى وإن كان الحديث عما حصل في قطر عنها أمرًا غير مريح”.

وأورد البرنامج أنه لم يكن يخطر ببال المسافرات الأستراليات والغربيات أن يتعرضن لهذا “السلوك البربري” في سنة 2020، بينما كن يعتقدن أنه في مكان آمن أثناء عبور قطر في رحلة طيران طويلة.

وقالت الضحية في حديثها مع البرنامج شعرنا أننا “مثل المجرمين، وفكرت فيما يمكن أن يحصل لي في هذا البلد (أي في قطر) لو رأوا أني مذنبة بالفعل؟”.

وحين سئلت المسافرة الضحية حول ما إذا كانت تعتبر ما وقع في الدوحة بمثابة إعتداء جنسي قالت: “نعم إنه كذلك”.

ومن دون أي شرح، طلبت ممرضة داخل سيارة الإسعاف من المسافرة الأسترالية أن تخلع الملابس الداخلية، “لم أكن أعرف سبب مطالبتي بهذا الأمر، وحاولت أن أبقي ثيابي علي، لقد أهانوني”.

وقالت إن رجال الأمن القطريين جاؤوا إلى الطائرة وهم يحملون السلاح “ولم نكن حينها نعلم ما إذا كان الأمر متعلقاً برهائن أو بإرهاب”، بينما كان المسافرون في حالة من الذهول.

ولم يجر التواصل على النحو المطلوب مع هؤلاء المسافرات الأسترالية، بحسب البرنامج، كما أن “رجال الشرطة القطريين لم يكونوا يعرفون الحديث”.
lebanondebate

مقالات ذات صلة