حبشي: إنقاذ المدرسة الخاصة يعزز المدارس الرسمية
زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية” وحزب “القوات اللبنانية”، موفدا من رئيس الحزب سمير جعجع، مركز الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في عين نجم – بيت مري، لتقديم التهنئة للأمين العام الجديد الراهب الباسيلي المخلصي الأب يوسف نصر. وترأس الوفد النائب أنطوان حبشي، وضم النائبين جورج عقيص ووهبي قاطيشه، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، رئيس مصلحة المعلمين رمزي بطيش، منسق منطقة البقاع الشرقي جورج مطر، نائب رئيس مصلحة الطلاب إيلي عبيد، ومن مكتب التواصل جان كلود صعب، إيلي شويري، جوليانا دكاش وبيار ضو.
حبشي
وهنأ حبشي باسم الوفد، الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية لانها “اعتمدت الطريقة الصحيحة في العمل المؤسساتي، نظرا لضرورة استمرارية المؤسسة وتسليم الافراد بعضهم البعض”. كما هنأ منطقة بعلبك الهرمل لانتخاب نصر، معتبرا ان “من يأتي من مناطق الاطراف يدرك جيدا وجع الناس ويفهم مشاكلها ولديه القدرة على التعامل مع الواقع الصعب”.
وقال: “نصر لا يحسد على هذه المرحلة ولا على التحديات التي تنتظره، لكن في هذه المرحلة الصعبة من الجيد حضور اشخاص ندرك جيدا مدى قدرتهم التربوية والشخصية، ففي المرحلة الحرجة والوجودية لا تكفي المعرفة التربوية لحل المشاكل بل نحن بحاجة الى القدرة على اتخاذ القرار من انسان صلب”.
وتمنى لنصر “النجاح في مواجهة كل التحديات”، وخاطبه قائلا: “القطاع التربوي نهض بفضل المدارس الخاصة، ولكنها اليوم مدماك الجسم التربوي الخاص المهدد بالانهيار، ما يحتاج الى وعي. وأعتذر أنني كنائب، أرى بأنه لا يمكننا الاتكال على الدولة، وهناك امران مهمان لمواجهة المرحلة المقبلة هما: الرؤية والقرار لامكانية استعادة القيادة وانتشال القطاع التربوي وخلاص المدرسة في لبنان”.
أضاف: “على المدارس الكاثوليكية الى جانب المدارس الخاصة التي تحتضن اكثر من 60% من القطاع التربوي، ان تأخذ قيادة المسألة التربوية في لبنان ويجب الا تترك القيادة لاي طرف آخر، اذ “ما حدا بيقدر يقوم بالصبي الا ام الصبي”.
وشدد على ان “المدرسة الخاصة الى جانب الرسمية أرست المفاهيم التربوية ودفعتها الى الامام وكانت واحدة من “الميمات”، الى جانب المستشفى، من الامور الاساسية التي ميزت لبنان”، مؤكدا ان “إنقاذ المدرسة الخاصة يعزز المدارس الرسمية اكثر واكثر، ولكن اذا فقدت قدرتها ومستواها فلا يمكن للمدارس حينها ان تقارن بالخدمة التربوية في مكان آخر”.
وتمنى حبشي على الأمين العام الجديد “وضع امكانياته كافة لارساء هذا الموضوع”، مؤكدا “وضع حزب القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية قدراتهما الى جانب المؤسسات التربوية في الرؤية التي تراها في المنطق العقلاني والواقعي للحفاظ على المدارس، اذ ان قيام كل القطاعات الاخرى مرتبط بالقطاع التربوي”.
نصر
بدوره، وجه نصر “الشكر الكبير للقوات اللبنانية ولرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع على اتصاله لتقديم التهاني من جهة، وعلى زيارة هذا الوفد الرفيع المستوى من جهة أخرى”.
وقال: “يد واحدة لا تصفق، لذا المدارس الكاثوليكية مع المؤسسات التربوية بحاجة الى الدولة بما فيها المجلس النيابي، والذي له دور كبير في ما يتعلق بالتشريع المتعلق بالمسائل التربوية”.
أضاف: “هناك مشاريع قوانين كثيرة واقتراحات قوانين تهم المدارس والقطاع التربوي ما زالت موجودة في الادراج، في وقت اقرت قوانين كثيرة في الماضي لا تصب في مصلحته”.
وأشار الى “الاتكال على الدولة وعلى المجلس النيابي للتعاون سويا لما فيه مصلحة التعليم والمدرسة بشكل عام والمدرسة الكاثوليكية بشكل خاص”. وقال: “نتكل على القطاع التربوي في حزب القوات ومصلحة الطلاب للتعاون سويا للخروج برؤية تربوية تصب في مصلحة البلد والتربية فيه. لذا، أطلب دعمكم لان المرحلة دقيقة جدا، كما ذكر النائب حبشي، وبحاجة الى تكاتف وتضامن لنجتازها بأقل ضرر وخسائر ولننجح في المحافظة على مؤسساتنا أينما وجدت على مساحة الوطن، فهذا يجب ان يكون هما مشتركا، بقاء ابناء الوطن متعلق بهذه المدارس وانتشارها”.
وبعد التهاني دون حبشي في سجل الشرف باسم الوفد: “نتمنى للاب نصر وللامانة العامة للمدارس الكاثوليكية دوام البقاء والتقدم في مواجهة التحديات التربوية الحالية. في الظروف الحالكة، رجالات كبار لمواجهتها. نتمنى لكم وضوح الرؤية وقوة القرار لنبقى ونستمر”.
.lebanon24.