بدأ الكثير من المواطنين بالتهافت إلى متاجر بيع بطاقات التشريج، وذلك من أجلِ تعبئة خطوطهم بالدولارات و”الأيام”. كذلك، فقد تبين أن هناك مواطنين لجأوا إلى شراء أكثر من بطاقة تشريج وذلك بهدف الاحتفاظ بها ظناً منهم أنه يمكن الاستفادة من رصيد تلك البطاقات في وقتٍ لاحق.
وتأتي هذه المشهدية في ظل التوجه القائم لرفع تعرفة الاتصالات اعتباراً من 1 تموز المقبل، حيثُ سيكون هناك نظامٌ جديد وتسعيرة جديدة لتشريج الخطوط.
مصادر ناشطة في قطاع بيع البطاقات قالت لـ”لبنان24″ إنّ “المشكلة تكمُن في عدم وجود أي توضيحات للناس بشأن ما سيحصل قريباً”، وأضافت: “البطاقات الموجودة حالياً ستبقى على حالها، ما يعني أن قيمتها لن تزداد، أي أن من يخزن البطاقة لوقت لاحق لن يستفيد منها ولن يربح بها”.
وتابعت: “نعم، هناك ضغطٌ من قبل المواطنين لتخزين الأرصدة بما فيه الكفاية في خطوطهم، لكنه بعد 1 تموز، فإنه ستجري برمجة تلك الأرصدة بناء للتعرفة الجديدة. فعلى سبيل المثال، من لديه رصيد 100 ألف ليرة في خطه، لن يستفيد منها بعد الأول من تموز كما يستفيد منها الآن، وسيكون مضطراً للاحتكام للتعرفة الجديدة”.
مع هذا، فقد ذكرت المصادر أنّ ازدياد الطلب على البطاقات دفع ببعض التجار لبيعها بين 60 و70 ألف ألف ليرة، علماً أنها تُباع الآن في شركتي الاتصالات “ألفا” و “تاتش” بـ38 ألف ليرة لبنانية.