اختراع طائرة خارقة تحلق 20 شهراً دون توقف
من المتوقع أن ترى طائرة بدون طيار بمواصفات خارقة النور خلال سنوات قليلة، بعد أن بدأ باحثون بريطانيون تجربتها بالفعل ونجحت في التحليق، وسط توقعات بأن تشكل طفرة في سوق طائرات “الدرونز” المستخدمة في أمور عسكرية ومدنية متعددة.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل”، فقد تمكنت شركة بريطانية من تطوير طائرة “درون” تعمل بالطاقة الشمسية وتستطيع التحليق على ارتفاع يصل إلى 70 ألف قدم، كما أنها قادرة على الطيران المتواصل دون توقف لمدة تصل إلى 20 شهراً، أي لأكثر من عام ونصف العام.
وقال التقرير إن هذه “الدرون” يبلغ طول جناحيها 115 قدماً، ويمكن أن تبقى في الهواء لأكثر من عام، وستكون بديلاً للأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
أطلق المطورون على هذه الطائرة اسم (PHASA-35)، وهي طائرة بدون طيار متطورة يتم تطويرها بواسطة أنظمة شركة (BAE) البريطانية المعروفة والمتخصصة بإنتاج المعدات العسكرية، حيث يجري تطوير هذه الطائرة الخارقة في منشآت ومعامل تابعة للشركة في منطقة وارتون بمقاطعة لانكشاير بإنجلترا.
ويقول الخبراء المطورون إن الطائرة يمكنها الطيران على ارتفاع 70 ألف قدم فوق سطح الأرض، ولمدة تصل إلى 20 شهراً.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن “الطائرة تسخر طاقة الشمس للبقاء في الجو، حيث يتم شحن مجموعة من البطاريات الصغيرة خلال النهار لإبقائها تحلق طوال الليل مما يسمح بعمليات أطول”.
تستطيع الطائرة بدون طيار التي يبلغ وزنها 150 كيلوغراماً حمل حمولة تصل إلى 15 كيلوغراماً بما في ذلك الكاميرات وأجهزة الاستشعار ومعدات الاتصالات، للسماح للقوات بالتحدث مع بعضها بعضا أو توفير الوصول إلى الإنترنت في المواقع الريفية أثناء الكوارث الطبيعية أو الطوارئ.
تقول شركة (BAE) إن الطائرة ستكون متاحة للعمل والاستعمال بحلول عام 2025، وتوفر “بديلاً ثابتاً وبأسعار معقولة لتكنولوجيا الأقمار الصناعية”.
كما أن الطائرة الجديدة يمكن أن تُستخدم في أعمال مراقبة تحركات القوات العسكرية أو الأنشطة البحرية، ففي حين يوفر القمر الصناعي صوراً عالية الدقة لمدة زمنية محددة، فإن طائرة (PHASA-35) يمكن أن توفر تغذية ثابتة من الصور للقوات على الأرض.
ويقول فريق التطوير إنهم سيقومون برحلات تجريبية لهذه الطائرة من الولايات المتحدة هذا الصيف، كما تقول الشركة البريطانية المنتجة إنها ستوفر “قدرات لتغيير قواعد اللعبة لمجموعة واسعة من الاستخدامات العسكرية والتجارية، وتتراوح هذه الاستخدامات من مراقبة مناطق الغابات للكشف عن حرائق الغابات والمساعدة في السيطرة عليها، إلى توفير الوصول إلى الإنترنت في المناطق النائية”.
كما يشير القائمون على المشروع إلى عدد من التطبيقات الأساسية للطائرة بدون طيار في المناطق التي تغطيها عادة الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض، ويشمل ذلك المراقبة البيئية وأعمال الإغاثة في حالات الكوارث وحماية الحدود والمراقبة البحرية والعسكرية واتصالات الإنترنت عبر الهاتف المحمول.