تلسكوب هابل يرصد “أبعد نجم” تمت مشاهدته حتى الآن
التقط تلسكوب هابل الفضائي صورة قياسية تظهر أبعد نجم فردي شوهد على الإطلاق، حسبما ذكرت وكالة ناسا، الأربعاء.
ويقع النجم على بعد 12.9 مليار سنة ضوئية من الأرض، وتشكل بعد أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم الذي خلق الكون قبل نحو 13.8 مليار سنة، وفقا للوكالة ناسا.
ويعتقد أن النجم يبلغ حجمه حوالي 50 مرة أكبر من الشمس وأكثر سطوعا بملايين المرات.
وأطلق على النجم اسم Earendel، والذي قالت ناسا إنه يعني “نجم الصباح” باللغة الإنجليزية القديمة.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن بريندا فراي، عالمة الفلك بجامعة أريزونا والمؤلف المشارك لورقة بحثية تفصل الاكتشاف، لكنها قالت “لا نعرف حتى الآن ما إذا كان جزءا من الجيل الأول من النجوم”.
في السابق، كان أبعد نجم تم رصده على الإطلاق هو نجم يسمى إيكاروس، ويقع على بعد حوالي 9 مليارات سنة ضوئية من الأرض، واكتشفه هابل في عام 2016 كجزء من بحث أجراه فريق من علماء الفلك بمن فيهم الدكتور فراي.
غالبا ما تكون النجوم الفردية البعيدة عن الأرض قاتمة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها حتى مع وجود تلسكوبات قوية، وفقا لعلماء الفلك.
لكن هابل تمكن من اكتشاف إيريندل بمساعدة ظاهرة تعرف باسم عدسة الجاذبية، حيث تعمل الجاذبية التي تقوم بلي الضوء من الأجسام السماوية الضخمة كعدسة مكبرة.
وأدى عنقود مجري ضخم إلى تضخيم ضوء نجوم إيريندل بعامل يبلغ حوالي 1000، كما قال عالم الفيزياء الفلكية بادي بويد في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ماريلاند ، حيث يدار مشروع تلسكوب هابل الفضائي.
ويأتي نشر الصورة بعد أكثر من ثلاثة عقود من بدء المرصد الذي يدور حول الأرض عملياته، وفي وقت يحول فيه علماء الفلك تركيزهم إلى تلسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد التابع لناسا.
وبالتعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، قام هابل بأكثر من 1.5 مليون عملية رصد خلال حياته التي استمرت ما يقرب من 32 عاما.
ويدور التلسكوب على ارتفاع حوالي 340 ميلا فوق سطح الأرض، وقد رصد ثقوبا سوداء فائقة الكتلة، ولاحظ دمج المجرات، وساعد في اكتشاف الأقمار حول بلوتو.
المصدر: الحرة