للحصول على “الفريش” دولار والشهرة… هذه الأدوات التي تحتاجها لتصبح صانع محتوى محترف!
لقد تغير الزمن بالفعل، وأصبحت وظيفة صانع المحتوى وظيفة يسعى لها الكثير ليس فقط لأنها تقدم عائد مادي مجزي في كثير من الأحيان، بل لطبيعتها الفريدة التي تجعل من يمتهنها يعمل في مجال شغوف به بالفعل بدون أي حدود للإبداع.
لذلك أصبحنا نرى محاولات مستمرة للكثير من الأشخاص لتقديم محتوى مرئي عبر الإنترنت، ورأينا أيضاً العديد من الأطباء والمهندسين يتحولون إلى مجال صانع محتوى بدلاً من المجالات الأساسية الخاصة بهم.
على الرغم من كل هذا الاهتمام بمجال صناعة المحتوى، والفرص الكثيرة الموجودة داخله إلا أن القليل فقط هو من ينجح فيه، لأن سهولة الدخول في المجال لا تعني بالحتمية سهولة الوصول والنجاح، بكل بساطة أي شخص يمكنه أن يبدأ في صناعة المحتوى ولكن القليل فقط قادر على النجاح والوصول إلى الجمهور المستهدف.
لذلك فنحن اليوم سنتحدث في مقالنا عن مجموعة من النصائح والأدوات التي تساعد على النجاح في مجال صناعة المحتوى عبر الإنترنت والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور المستهدف.
اختيار المحتوى الذي تريد تقديمه
قبل أن تبدأ في الشروع بالدخول إلى مجال صناعة المحتوى يجب أولاً تحديد نوع المحتوى الذي تريد تقديمه، وفي الحقيقة هذه هي أهم نقطة يجب أن يلتفت لها أي صانع محتوى جديد.
الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الكثير هو الرغبة الكبيرة في الدخول للمجال بدون وجود أي محتوى في الأصل، أي أن الشخص لا يمتلك في الأساس ما يقدمه للجمهور.
نقدم لك هنا نصيحة ذهبية، وهي أن تحاول دائماً تقديم محتوى أنت شغوف به ولديك به معرفة كبيرة أو خبرة، فمثلاً إذا كنت تحب الرسم فيمكنك تقديم محتوى تعليمي عن الرسم، وإذا كنت تحب الألعاب وشغوف بها فيمكنك تقديم محتوى مخصص للألعاب سواء أخبار ومراجعات، أو حتى جيم بلاي.
الأهم هو أن تتمسك بهذه النصيحة ولا ترى أي محتوى بسيط أو سهل ويمكن تقديمه، فمثلاً لا تشعر أن محتوى الألعاب سهل ويمكن تقديمه للجمهور بسهولة حتى وإن كنت غير مهتم بمجال الألعاب، لأنه بكل بساطة ستتفاجئ عند دخولك في المجال أن المحتوى يصل إلى جمهور مهتم بمجال الألعاب ويجب عليك أن تمتلك معلومات تفصيلية تهم هذا الجمهور وعدم وجود هذه المعرفة أو المعلومات ستضعك في مرمى النيران.
لذلك نقول لك أبحث عن المهارة أو المجال الذي تحبه ثم انتقل إلى مرحلة أكثر تحديداً لتختار نوع المحتوى المتخصص في هذا المجال ومن ثم أبدأ في العمل.
الاهتمام بتقديم جودة مميزة من الناحية التقنية
في وقت ما كان الاهتمام بجودة المحتوى من الناحية التقنية ليس بأمر جلل، لأن في بداية دخول منصات التواصل وصناعة المحتوى كان المعروض قليل أصلاً وكان من المقبول جداً أن نتابع مقطع مصور بدقة منخفضة مثلاً طالما نحصل على المعلومة.
لكن مع التطور الكبير الذي حدث، ودخول الكثير في مجال صناعة المحتوى زادت درجة المنافسة وهنا توجب على صانع المحتوى تقديم جودة مميزة من الناحية التقنية.
حرفياً أي معلومة تحتاجها الآن يمكن أن تجدها عند أكثر من مُقدم محتوى، والفارق هنا سيكون جودة المحتوى نفسه سواء الطريقة الإبداعية التي يُقدم بها المحتوى أو الفارق التقني في جودة المحتوى أصلاً.
لذلك إذا كنت تُريد الدخول في مجال صناعة المحتوى يجب عليك توفير بعض الأدوات التي توفر لك على الأقل الحد الأدنى للجودة التقنية، بالطبع لا يجب أن تبدأ في البداية بالكثير من الأدوات المكلفة ولكن للأسف أيضاً حالياً لا يمكنك أن تبدأ بلا أي شيء.
إضاءة جيدة تعني صورة جيدة
يجب أن تعلم أن مهما قمت باستخدام كاميرا متطورة لالتقاط المقاطع الخاصة بك فلن تحصل على جودة صورة مميزة بدون إضاءة، في الحقيقة الإضاءة هي السبب أو العنصر الرئيسي لتقديم صورة جيدة، يمكن أن نقول الكاميرا الجيدة بدون إضاءة لن تعطي نتيجة مميزة ولكن الكاميرا الضعيفة مع إضاءة جيدة يمكنها أن توفر لك نتيجة ممتازة.
الصوت جزء لا يتجزأ من الجودة
إذا كان جودة الصورة أمر هام في رفع جودة المحتوى الذي تقدمه، فإن الصوت هو باقي المعادلة، لأنه لا فائدة من صورة جيدة بدون صوت نقي ومسموع جيداً، وهنا يجب أن تستعين بميكروفون جيد قادر على تسجيل الصوت بنقاء كبير.
وطبعاً تلعب طريقة مونتاج الفيديو المبتكرة دوراً كبيراً في جذب المشاهدين اليك.
(عرب هاردوير)