راشفورد: كنت على وشك البكاء ولن أعتذر
أخذت الإساءة العنصرية للاعبي منتخب إنكلترا الثلاثة الذين اضاعوا ركلات الجزاء أمام ايطاليا بعداً سياسياً واجتماعياً وأثارت جدلاً واسعاً في بريطانيا.
وبعد أن كان ماركوس راشفورد بطلاً ومثالاً للكثيرين داخل وخارج المستطيل الأخضر بعد أن أقنع حكومة المحافظين لتقديم وجبات مدرسية مجانية للأطفال المحتاجين خلال جائحة فيروس كورونا، تحوّل إلى “خائن”.
وكتب مهاجم مانشستر يونايتد “أنا ماركوس راشفورد، 23 عامًا، رجل أسود من ويثينغتون وويثينشو، جنوب مانشستر”.
وتابع “ركلة جزاء كانت كل ما طُلب مني للمساهمة للفريق (…) بإمكاني أن أتحمل الانتقادات لأدائي طوال اليوم، ركلتي الترجيحية لم تكن جيدة بما يكفي، كان يجب أن تدخل ولكن لن أعتذر أبدًا عن هويتي ومن أين آتي”.
وفي ويثينغتون، غُطيت لوحة جدارية مرسومة على شرف راشفورد بكتابات عنصرية على الجدران بعد النهائي، قبل أن يبادر السكان المحليون الى تغطية تلك الإساءات برسائل دعم وتعاطف ومحبة.
وأردف راشفورد: “كنت على وشك البكاء بعد أن رأيت ردة الفعل في ويثيغتون”، علمًا أن أحد الفنانين الجداريين عاد وأصلح الرسمة.
وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل إن الإساءة العنصرية للاعبين الثلاثة كانت “مثيرة للاشمئزاز”، ليرد مدافع منتخب انكلترا تايرون مينغيز “لا يمكنكِ إشعال النار في بداية البطولة من خلال وصف رسالتنا المناهضة للعنصرية بأنها حركة سياسية ثم التظاهر بالاشمئزاز عندما يحدث الشيء ذاته الذي نحارب ضده”.
وقال مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت إن الاساءات على الانترنت “لا تُغتفر”، كما انتقد قائد الفريق هاري كاين المسيئين قائلًا “ثلاثة فتيان كانوا لامعين طوال الصيف، كانت لديهم الشجاعة للتقدم وتنفيذ ركلة جزاء عندما كانت المخاطر كبيرة. يستحقون الدعم والمساندة، وليس الإساءة العنصرية الدنيئة التي تعرضوا لها”.
وحظي اللاعبون بدعم العديد من المسؤولين والنجوم في اليومين الاخيرين أمثال الامير وليام، نجل ولي العهد البريطاني، رئيس الاتحاد الانكليزي للعبة، النجم السابق ديفيد بيكهام ووزير الرياضة وغيرهم.