مضاعفات نادرة لبعض لقاحات كورونا… اليكم التفاصيل
حققت لقاحات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” نجاحا هائلا في جهود السيطرة على الجائحة في العالم، وبدأت العديد من الدول بتخفيف الإجراءات الاحترازية والإغلاقات. ومع أن اللقاحات قد ترتبط بمضاعفات، إلا أنها نادرة جدا وأقل بكثير من المضاعفات الناجمة عن مرض كورونا نفسه.
وفي التالي اليكم بعض العوارض النادرة التي قد تسببها اللقاحات:
لقاح “فايزر- بيونتك” (Pfizer-Biontech) ولقاح “مودرنا” (Moderna):
التهاب القلب
هذان اللقاحان يعتمدان على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال “إم آر إن إيه” (MRNA). ويوم الجمعة الماضي قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك صلة “محتملة” بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد هذه التقنية ضد كوفيد-19، لكن فوائد هذه الأمصال تفوق مخاطرها، مؤكدة بذلك تقارير أوردها خبراء أميركيون.
وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في بيان أنه تم الإبلاغ عن حالات لـ”التهاب عضلة القلب” (Myocarditis) والتهاب غشاء القلب “التهاب التامور” (Pericarditis) في العديد من البلدان، ولا سيما الولايات المتحدة.
أعراض التهاب القلب
رغم إمكانية اختلاف الأعراض؛ فإنها غالبا ما تشمل:
ضيق التنفس
خفقان القلب
ألم في الصدر
الحساسية
وفقا لموقع “ساينس نيوز” فإنه من بين كل مليون جرعة تعطى من لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال سيحدث بشكل عام حوالي 2.5 إلى 11.1 تفاعلا حساسيا شديدا لمكون يسمى “بولي إيثيلين جلايكول” (polyethylene glycol)؛ ولهذا السبب تتم مراقبة الأشخاص عادة لمدة 15 دقيقة على الأقل بعد الحقنة.
ومن الواضح أن الخطر أعلى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية من البولي إيثيلين جلايكول، وربما ينبغي عليهم تجنب أخذ لقاحات الرنا المرسال. وأفاد باحثون في أبريل/نيسان الماضي في دورية “حوليات الطب الباطني” (Annals of Internal Medicine) أنه إذا تم تقسيم اللقاح إلى جرعات أصغر، فقد يظل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية النادرة قادرين على الحصول على الحقن بأمان.
أعراض فرط الحساسية
حالة فرط الحساسية تؤدي إلى رد حاد من جهاز المناعة، ينجم عنه تهديد لحياة الشخص، وتحدث عادة هذه الحالة في حساسية الأطعمة، وحساسية لدغات الحشرات، وحساسية الأدوية، كما قد تحدث أيضا مع أنواع أخرى من الحساسية. وقد تحدث مع أخذ لقاح به مادة يتحسس منها الشخص.
وتشمل أعراض فرط الحساسية
الدوار.
ضيق في التنفس.
تسارع النبض وضعفه.
طفح جلدي.
غثيان وقيء.
تضخم في المجاري التنفسية قد يؤدي لانسدادها.
فقدان الوعي.
قد تؤدي نوبة التأق إلى وفاة الشخص إذا لم يتم إسعافه.
قبل تلقي اللقاح أخبر الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية إذا كنت تعاني من أي نوع من الحساسية. وبعد تلقي اللقاح انتظر ولا تغادر حتى يخبرك مقدم الرعاية الصحية ويتأكد من عدم ظهور أعراض تحسسية. إذا ظهرت عليك أعراض تحسسية سيقدم لك مقدم الرعاية الصحية الإسعاف اللازم.
لقاح “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson)
متلازمة “غيلان باريه”
أصدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة بيانا بشأن لقاح جونسون آند جونسون عن تسجيل ما يقرب من 100 حالة لاضطراب عصبي نادر يسمى “متلازمة غيلان باريه” (Guillain-Barre GBS) بعد تلقي هذا اللقاح، وذلك وفقا لمجلة “فوربس” (Forbes).
ومتلازمة غيلان باريه هي متلازمة نادرة يحدث فيها تفاعل المناعة الذاتية في الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وحتى الشلل. قد تبدأ الأعراض على شكل وخز غامض أو مشية غير مستقرة أو تغيرات في الرؤية أو تقلصات. إذا تطور فيمكن أن يؤدي إلى شلل كامل للجسم، بما في ذلك شل عضلات التنفس. وهذا يستلزم التنبيب والتهوية الميكانيكية (الوضع على التنفس الصناعي) في وحدة العناية المركزة.
وغالبا ما يلاحظ بعد العدوى الفيروسية، وعلى الأخص فيروس “زيكا” أو “الالتهابات البكتيرية المعدية المعوية”. وبينما يتعافى معظم المرضى من متلازمة غيلان باريه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف طويل الأمد أو اضطرابات في العضلات. ويسجل ما يقرب من بين 3 آلاف و6 آلاف حالة جديدة من متلازمة غيلان باريه كل عام في الولايات المتحدة. وتم تقديم ما يقرب من 13 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون حتى الآن في الولايات المتحدة.
أعراض متلازمة غيلان باريه
تبدأ أعراض المرض في القدمين والساقين قبل الانتقال إلى الذراعين والساقين، وتشمل الأعراض التالية:
ألم.
تنميل.
ضعف متزايد في العضلات.
مشاكل في تنسيق الحركات، إذ يصبح الشخص غير قادر على المشي دون مساعدة.
الضعف يؤثر على جانبي الجسم، وقد يزداد سوءا خلال عدة أيام.
خثار الجيب الوريدي المخي
متلازمة نقص الصفيحات
بعد تقارير لـ8 حالات تجلط الدم مع “متلازمة نقص الصفيحات” (thrombocytopenia syndrome TTS) -وهو اضطراب نادر وشديد في تخثر الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية- أوصت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية بإيقاف توزيع لقاح جونسون آند جونسون في أبريل/نيسان 2021.
وبعد إجراء مراجعة السلامة، رفعت الوكالتان الفدراليتان الإيقاف، وخلصت إلى أن “الفوائد المعروفة والمحتملة تفوق المخاطر المعروفة والمحتملة لدى الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر وأن خطر الإصابة بمتلازمة نقص الصفيحات بعد التطعيم كان منخفضا جدا”.
أعراض قلة الصفيحات قد تشمل ما يلي وفقا لمؤسسة “مايو كلينك”:
كدمات في الجسم.
نزيف سطحي في الجلد.
نزيف لفترة طويلة من الجروح.
نزيف من اللثة أو الأنف.
دم في البول أو البراز.
دورة شهرية قوية بشكل غير عادي.
إعياء.
تضخم الطحال.
لقاح “أكسفورد –أسترازينيكا” (Oxford-AstraZeneca) و”معهد سيروم” (Serum Institute) في الهند
الجلطات الدموية
لاحظت وكالة الدواء الأوروبية وهيئة الصحة الدانماركية أن لقاح “أكسفورد –أسترازينيكا” قد أعقبه حوادث “جلطات دموية” (Blood clots).
ومن بين 5 ملايين شخص تلقوا هذا اللقاح، تم الإبلاغ عن 30 حالة من حالات جلطات الدم. وحالة واحدة في الدنمارك أدت للوفاة.
أعراض الجلطات الدموية وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة:
خفقان أو تشنج ألم وتورم واحمرار ودفء في الساق أو الذراع.
ضيق التنفس المفاجئ، وألم حاد في الصدر (قد يكون أسوأ عند الشهيق) وسعال أو سعال مصحوب بالدم.
يمكن أن تكون جلطات الدم مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها بسرعة. اتصل بالطوارئ فورا.
متلازمة نقص الصفيحات