برشلونة في دوامة.. السر في عقد ميسي “الفرعوني”
لم تعد الحياة في كتالونيا بعد الـ30 من يونيو الماضي كما كانت، الآن لم يعد رمز برشلونة وأسطورة الإقليم ليونيل ميسي منتميا إلى “البلوغرانا” بعقد.
00:00 / 00:00
ميسي لم يعد على جدول رواتب برشلونة، وبات لاعبا حرا يمكنه التوقيع مجانا للنادي الذي يريد، لكنه ينتظر ناديه السابق، الذي لا يرتبط معه سوى بتاريخ طويل من الإنجازات والأرقام القياسية.
العقد الفرعوني
الصحف الإسبانية لم تتوان عن نشر تفاصيل الاتفاق المرتقب بين ميسي وإدارة برشلونة، وسعي الأخيرة نحو الالتزام بتوفير المال اللازم لإتمام العقد الجديد.
صحيفة “إلموندو” الإسبانية نشرت تقريرا سابقا عن تفاصيل الاتفاق لتصف عقد ميسي بـ”الفرعوني”، في إشارة إلى البذخ والترف الذي اشتهرت به معابد ومقابر ملوك مصر القديمة.
وتضمنت تفاصيل العقد حصول ليونيل ميسي على 115 مليون يورو لموافقته على تجديد العقد فقط، بالإضافة إلى مكافأة ولاء لبرشلونة قدرها 78 مليون يورو.
ميسي يتقاضى ما يقرب من 138 مليون يورو سنويا في برشلونة منذ عام 2017، بين الثابت والمتغير، وفقا للإنجازات والبطولات والأهداف.
عقد مدمر
تركت جائحة كورونا برشلونة غارقا في ديونه، حيث أكدت الكثير من الصحف الإسبانية اقترابها من المليار يورو، وهي الخسائر المرشحة للزيادة في حالة استمرار غياب الجماهير عن ملعب “كامب نو” الذي يتسع لأكثر من 99 ألف مشجع.
ولكي يعيد برشلونة نجمه الأرجنتيني إلى النادي، يتعين عليه تدمير عقود أخرى والتخلي عن بعض لاعبيه لتوفير النقد اللازم لإتمام عقد أسطورته.
برشلونة بحاجة لخفض الرواتب من أجل إعادة ليو براتبه الضخم الذي يتخطى النصف مليون يورو أسبوعيا، وهو الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا لإدارة خوان لابورتا.
كما سيتسبب عقد ميسي في تدمير مسيرة نجوم آخرين في الفريق، ويعد الفرنسي أنطوان غريزمان أبرزهم، حيث بات هو المرشح الأول للرحيل نظرا لراتبه الكبير، وإمكانية بيعه بمقابل مادي ضخم.
إدارة النادي الكتالوني تسعى لتوفير مقدم تعاقد ميسي من خلال بيع غريزمان، وتوفير راتب الفرنسي لمنح القائد الراتب الذي يرضيه، لكي يعتمد المدير الفني رونالد كومان على الأرجنتيني ومواطنه سيرجيو أغويرو وعثمان ديمبلي في هجوم برشلونة الموسم المقبل.
خيارات ليونيل
حاول ميسي إنهاء علاقته ببرشلونة قبل بداية الموسم الماضي 2020-2021 مستعينا ببند الخلاص في العقد المنتهي، لكن إدارة النادي رفضت وتعرض اللاعب لضغوط جماهيرية أجبرته على الاستمرار.
وخلال فترة طلب ميسي الرحيل عن برشلونة، تلقى الكثير من العروض، كان أبرزها على الإطلاق عرضا من شركة “سيتي فوتبول جروب” مالكة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.
ميسي حصل على عرض لا يمكن رفضه للعب في مانشستر سيتي قبل إنهاء مسيرته في الدوري الأميركي مع نادي نيويورك سيتي المملوك للمجموعة ذاتها.
كما أبدى باريس سان جرمان الفرنسي رغبة جامحة في الحصول على خدمات ميسي، لكن الساحر الأرجنتيني لا يزال بانتظار إدارة برشلونة قبل إعادة الحديث مع سيتي أو فتح الباب لعروض باريس سان جرمان.