“لم يترك وصية”.. خلافات محتملة بين ورثة مارادونا!
كشف تقرير نشره موقع “إنتربرونور”عن احتمال وجود خلافات بين ورثة أسطورة كرة القدم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا على الثروة التي تركها بعد رحيله.
وبحسب ما نقلت شبكة “سكاي نيوز” عن التقرير، فإنّ أبناء مارادونا الثمانية سيتقاسمون الثروة التي تركها، إلا أنّ ذلك سيمرّ بسلسلة طويلة من الإجراءات نظراً لوجود “خلافات محتملة” بين الورثة، الذين أنجبهم الراحل.
وكانت مصادر مقرّبة من عائلته أشارت إلى أنّ مارادونا لم يترك وصية، الأمر الذي يشير إلى إمكانية ظهور منازعات قانونية بين الورثة.
وتشير توقعات إلى احتمال أن يكون مارادونا قد أوصى “بشكل سري” بحرمان بعض أبنائه من الميراث، إذ سبق له أن هدّد بالقيام بذلك أكثر من مرة، كما حدث سنة 2019، إذ بثّ رسلة هدد فيها بترك عائلته بدون ميراث، بحسب ما ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية.
قال مارادونا في حينها: “أعلم أنهم الآن، مع تقدمك في السنّ، يهتمون أكثر بما ستتركه، وأقول للجميع أنني لن أترك لهم أي شيء، وأنني سأتبرع به”.
ووفق القانون الأرجنتيني، يحصل أبناء وزوجات المتوفى على ثلثي إرثه، علما أنه لا يستطيع حرمانهم منه باستثناء تحديد نسبة الخمس من الأصول المالية في وصية.
ثروة الأسطورة
وتشير تقديرات موقع “سيليبريتي نيت ورث”، إلى حصول مارادونا على عشرات الملايين من الدولارات بفضل عقود رعاية لعلامات تجارية عديدة، لكن وعلى الرغم من ذلك، قال الموقع إنّ مارادونا لم يكن يمتلك سوى نصف مليون دولار تقريباً وقت وفاته.
ولفت الموقع إلى أنّ مارادونا قد ترك أصولا أخرى تشمل سيارات فاخرة، إلى جانب حقوق ملكية لصوره، واسمه كعلامة تجارية.
وكانت الدعاوى القضائية المتعلقة بأصول مارادونا قد بدأت قبل وفاته، ففي سنة 2015، بدأ إجراءات قانونية ضد زوجته السابقة، كلوديا فيلافيني، بتهمة الاحتيال والاختلاس لـ 458 قطعة تتعلق بمسيرته المهنية، منها قمصان وتذكارات.
وكان تقرير لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، قد أشار إلى أنه ورغم المبالغ المالية الضخمة التي حصل عليها مارادونا من خلال الترويج للعديد من العلامات التجارية، بالإضافة إلى ما يقارب 20 مليون دولار سنويا من خلال كونه الرئيس الفخري لـ”دينامو بريست” في بيلاروسيا، والإشراف على تدريب عدد من الأندية، إلا أنه توفي تاركا في رصيده المصرفي أقل من 100 ألف دولار.
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن الصحفي لويس فينتورا المقرّب من مارادونا قوله، إنّ الراحل لم يترك مبلغا كبيراً، مشيراً إلى أنه “مات فقيراً”.
وأوضح فينتورا أنّ مارادونا كان شخصاً كريماً، وهو سر عدم تركه ثروة بعد وفاته، إذ استغل كثيرون هذه الصفة للحصول على أموال منه.
من جانبه بيّن محامي مارادونا، أنجيلو بيساني، أن نجم الكرة الأرجنتينية أنفق بسخاء على نمط الحياة الذي عاشه، وكان كريما جداً، مضيفاً: “إذا أردت معرفة مصير أموال مارادونا، فتحدث إلى الأشخاص الذين أحاطوا به واستغلوا ذلك. لم يكن في جيبه أكثر من 100 يورو”، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبحسب صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، فإن مارادونا يمتلك أراض وعقارات بما فيها مبنى وشقق وسط العاصمة الأرجنتينية بيونيس أيرس، هذا إلى جانب 6 سيارات فاخرة، واستثمارات في كوبا وإيطاليا، ومدارس كرة قدم في الصين، فضلا عن حقوق خاصة بصور شخصية ستبقى سارية المفعول حتى بعد وفاته.
ووفقاً للصحيفة، فإن تركة مارادونا غير النقدية من الأصول، التي تركها تقدّر بحوالي 200 مليون دولار أميركي.
المصدر: سكاي نيوز