يُغريهم بسعر الصرف ويسرق أموالهم بخفّة
وقع رجلٌ في العقد الرابع من العمر في قبضة الأجهزة الأمنية بعد الإشتباه بممارسته أعمال الصيرفة بطريقة مشبوهة. كانت خطة الشاب تقضي بعرض أسعار للصرف عبر “واتساب” تفوق سعر السوق السوداء، وعند الطلب يتوجه للقاء ضحيته، التي ما إن تسلّمه المال حتى يفرّ به من دون تسليم العملة المقابلة للزبون.
ينشط المدعى عليه “ح.ي” على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات “واتساب” و”فايسبوك” وغيرها، ويقدّم نفسه بأنه يقوم بأعمال الصيرفة، ويبيع ويشتري العملات الأجنبية من دون الإلتزام بسعر المنصّة الإلكترونية، ويعرض أسعاراً مغرية لتداول العملات الأجنبية سواء لجهة البيع أو الشراء تتفاوت حتى مع سعر تبديل العملة المتداول في السوق السوداء.
تواصل الصرّاف “ح.ي” مع المدعي “س.ج” على تطبيق “فايسبوك” بهدف تحويل مبلغ من المال من الليرة اللبنانية الى الدولار الأميركي، منتحلاً إسم مصطفى غندور، واستدرجه الى محلّة السان جورج-الزيتونة، ومن ثمّ طلب منه التقدّم حتى محلّة السلطان إبراهيم تحت الجسر، وصعد معه في السيارة وما إن سلّمه المدعي مبلغ 30 مليون ليرة، حتى قام بعدها وفتح باب السيارة ولاذ بالفرار، ومن ثمّ صعد في سيارة كانت بانتظاره.
في سياق التحقيقات الأولية تمّ توقيف المدعى عليه وبعرضه على المدعي “س.ج” أكّد أنّه هو من نفّذ عملية السرقة بحقه، واعترف الموقوف بأنّه يمارس أعمال الصيرفة من دون ترخيص عبر التطبيقات الإلكترونية، نافياً سرقة مبلغ من المدعي.
قاضي التحقيق في جبل لبنان ظنّ بالمدعى عليه “ح.ي” بـ”ممارسة أعمال الصيرفة من دون ترخيص عبر التطبيقات الإلكترونية والترويج عن سعر العملة الأجنبية بما يفوق سعر المنصة المحدّدة لتعاميم مصرف لبنان بهدف حمل الأشخاص على ملاقاته وعرض الأموال لتصريفها ومن ثمّ أخذها خلسة وبخفّة فور إظهارها له”، الجرم المنصوص عنه في المادة 636|257 عقوبات، وطلب إحالته أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا للمحاكمة.