صحة

بلبلة حول لقاح “أسترازينيكا”… فماذا عن لبنان؟

جاء في “الديار”:

كان قرار عدد من الدول تعليق استخدام لقاح “أسترازينيكا” بعد بروز مخاوف من وجود صلة بتشكل جلطات دم ناتجة عن تلقي اللقاح، خلق بلبلة وتشويش على عملية التلقيح حول العالم. حيث علقت السلطات الصحية في كل من النروج والدنمارك استخدام اللقاح المذكور بشكل مؤقت الى حين تبيان الحقيقة في تسببه “بحالات خطيرة لجلطات دموية لدى أشخاص حصلوا على لقاح أسترازينيكا”. كما أن دول أخرى أبدت تريثها باستعمال اللقاح كما الحال في تايلند، في حين جمدت النمسا العمل بوثقة محددة من اللقاح بعد ورود شكوك عن تسببها بعوارض خطيرة.

وفي لبنان، أكد الدكتور عبدالرحمن البزري، رئيس اللجنة الوطنية للقاح المضاد لكورونا في حديثٍ مع “الديار”، أن السلطات الصحية وتوصيات اللجنة تضمنت التريث في الحكم على لقاحات “أسترازينيكا” واستعماله في لبنان، بانتظار التحقيقات الجارية في هذا الشأن في كل من وكالة الدواء الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية، والتي شكلت لجان تحقيق تزود بشكل يومي كل الهيئات العالمية والوطنية المعنية بعملية التلقيح عن تقدم التحقيق. وأضاف البزري، شحنة “أسترازينيكا” لم تصل بعد الى لبنان، ومتوقع أن تصل بداية الأسبوع المقبل، لذا لدينا الوقت الكافي لانتظار التحقيقات العالمية الجارية والتأكد من البيانات والمعلومات، وذلك انطلاقاً من “حرصنا على اللبنانيين وعدم تساهلنا ولو بنسبة واحد في المئة بصحة أهلنا في لبنان”.

وأشار البزري، ان دولاً عديدة لم تعمد الى تجميد العمل بلقاح “أسترازينيكا”، ومنها فرنسا وبريطانيا والمانيا، واعتبر ان اصابة هذا اللقاح بنكسة سوف يشكل ضربة كبيرة للحملة العالمية لمحاربة وباء كورونا، كون اللقاح المذكور يعتبر الأقل كلفة مقارنةً باللقاحات الأخرى حيث يتراوح سعره بين 4 و6 دولارات أميركية. ولتبديد المخاوف المتعلقة باللقاح، أكد البزري للديار أن الشركة المصنعة للقاح، تتابع بشكل دوري أكثر من 10 ملايين فرد تلقوا اللقاح حول العالم، وحتى اللحظة لم يواجه أي متلقي للقاح عوارض خطيرة أو مرتبطة بالجلطات الدموية.

هذا وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد سبب لوقف استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.
كما قالت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه لا يوجد ما يشير إلى أن لقاح أكسفورد ـ أسترازينيكا ضد فيروس كورونا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.
وأشارت إلى أن عدد الحالات بين الأشخاص الذين جرى تلقيحهم لم يكن أعلى منه عند عموم السكان.

mtv

مقالات ذات صلة