دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تحذّر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأطباء ومسؤولي الصحة العامة من بعض حالات الملاريا المكتسبة محليًا. ولم يتم تسجيل حالة للإصابة بالملاريا على الصعيد المحلي في الولايات المتحدة منذ 20 عامًا.
وعادةً ما يتعرض الأمريكيون للإصابة بالملاريا عند السفر إلى الخارج في المناطق التي ينتشر فيها مرض الملاريا بشكل أكبر.
وتنتقل الملاريا عن طريق أنثى بعوض الأنوفيلة عند التَّغذِّي على شخصٍ مصاب بالملاريا، ومن ثم لدغ شخصًا آخر.
ويمكن العثور على هذه أنثى البعوض ببعض المناطق في الولايات المتحدة، ولكن مرض الملاريا لا يزال نادرًا في البلاد.
ومن حول العالم، هناك 240 مليون حالة إصابة بمرض الملاريا سنويًا، وحوالي 95% منها في إفريقيا.
ويمكن أن يتغير ذلك مع أزمة المناخ، إذ حذّر العلماء من أن الملاريا يمكن أن تصبح أكثر انتشارًا في الولايات المتحدة مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويمكن أن تنتشر الملاريا أيضًا من خلال عمليات نقل الدم، وزرع الأعضاء، وممارسات مشاركة الإبر غير الآمنة، ومن الأم إلى الجنين أثناء الحمل.
وفي الولايات المتحدة، قبل جائحة “كوفيد-19″، كان هناك حوالي ألفي حالة من الملاريا المرتبطة بالسفر، وفقًا لما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وفي هذه الحالة، يبدو أن أربعة أشخاص في ولاية فلوريدا الأمريكية، وشخص واحد في ولاية تكساس الأمريكية، قد تعرضوا للمرض محليًا.
ولفتت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن الحالات في الولايتين لا يبدو أنها مرتبطة ببعضها البعض.
وتقع الحالات الأربع في فلوريدا بالمنطقة ذاتها، لذلك هناك مراقبة نشطة في المنطقة لمعرفة ما إذا كان هناك أي شخص آخر قد أصيب بالمرض.
ورغم تحديد حالة مصابة واحدة فقط في تكساس، إلا أن المسؤولين عن الصحة العامة يبحثون عن حالات أخرى، ويحاولون أيضًا مراقبة أعداد البعوض في المنطقة للتحقق مما إذا كان هناك أي انتشار للمرض.
وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن جميع المرضى المصابين بالملاريا يتلقون العلاج وتتحسن حالتهم جميعًا.
ورغم ظهور هذه الحالات الجديدة، أكدّت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن خطر الإصابة بالملاريا في الولايات المتحدة لا يزال “ضئيل جدًا”.
ومع بدء موسم السفر الصيفي المزدحم، تحذّر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه يمكن للمزيد من الأشخاص نقل المرض إلى الولايات المتحدة.
وتشمل أعراض مرض الملاريا الحمى، والقشعريرة، والصداع، والإرهاق، وألم البطن.
وتبدأ الأعراض عادة بعد حوالي ما يتراوح بين 10 أيام و4 أسابيع من الإصابة بالعدوى. ومع ذلك، يمكن أن يُصاب الناس بالمرض في وقت متأخر قد يصل إلى فترة عام واحد بعد الإصابة الأولية.