دراسة أميركية: فيتامين D3 مهم للعظام.. ولكن!
يُوصى على نطاق واسع بتناول مكملات فيتامين D للتمتع بصحة عظام جيدة، ولكن لا تتوافر بيانات علمية متسقة حول ما إذا كانت تمنع الكسور، بحسب ما نشرته دورية نيو إنغلاند الطبية.
فقد أجرى علماء من مستشفى بريغهام والنساء، ثاني أكبر مستشفى تعليمي في كلية الطب بجامعة هارفارد، بالتعاون مع باحثين من جامعات كاليفورنيا وكلية الطب بجامعة كريتون في الولايات المتحدة، دراسة ثانوية، تأتي في إطار مشروع بحثي شامل يشار إليه اختصارًا بـVITAL، لاختبار مدى تأثير فيتامين D وأوميغا-3، وما إذا كانت مكملات فيتامين D3 تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالكسور مقارنةً بالعلاج الوهمي.
شملت التجربة اختبار ما إذا كانت جرعات من فيتامين D3 التكميلي تصل إلى حوالي 2000 وحدة دولية في اليوم و/أو 1 غرام يوميًا من كبسولات أوميغا-3، تمنع الإصابة بكسور العظام أو تمنح وقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الرجال 50 من العمر أو أكبر والنساء اللواتي تبلغن من العمر 55 عامًا أو أكبر.
لم يتم اختيار المشاركين في الدراسة على أساس نقص فيتامين D أو انخفاض كتلة العظام أو هشاشة العظام. كما أبلغ المشاركون في الدراسة البالغ عددهم 25871 شخص، من بينهم 50.6٪ نساء، عن التعرض لإصابات بكسور عظام بسبب حوادث في الاستبيانات السنوية إلى جانب مراجعة سجلاتهم الطبية المركزية، لتحديد ما إذا كانت الكسور كلية أو كسور غير فقرية أو في الفخذين.
أفادت نتائج الدراسة من خلال المتابعة إلى جانب تحليل التقارير والاستبيانات والسجلات الطبية أنه لم يكن لمكملات فيتامين D3، مقارنةً بالدواء الوهمي، تأثير كبير على الكسور الكلية، التي حدثت في 769 من 12927 مشاركًا في مجموعة فيتامين D وفي 782 من 12944 مشاركًا في مجموعة الدواء الوهمي. وتنطبق النتائج ذاتها على حالات الإصابة بالكسور غير الفقرية أو كسر الفخذ.
وخلص الباحثون إلى أن مكملات فيتامين 3D لم تؤد إلى انخفاض خطر الإصابة بالكسور بشكل ملحوظ بالمقارنة مع من تلقوا العلاج الوهمي من المشاركين في الدراسة سواء الأشخاص في منتصف العمر الأصحاء بشكل عام أو كبار السن، الذين لم يتم اختيارهم بسبب نقص فيتامين D أو انخفاض كتلة العظام أو هشاشة العظام.