سعت دراسة هولندية جديدة إلى تقييم تأثير روائح الطعام على الخيارات الغذائية اللاحقة ومقارنة ذلك بتأثير التعرض البصري للأطعمة.
وأجريت الدراسة في جامعة فاغينينغين المتخصصة في مجال البحوث، وشارك فيها 53 شخصاً تعرض جميعهم لرائحتين من الأطعمة الحلوة. الأولى لرائحة أطعمة صحية مثل التفاح والعسل والبطيخ. والثانية روائح أطعمة اعتبرت غير صحية مثل الشوكولا أو الكراميل.
وخضع كل مشارك لجلستين مدة كل منها 10 دقائق، الأولى تعرض فيها للروائح، والثانية صاحبها تثبيت بصري لشكل الأطعمة، وبعد كل جلسة طُلب منهم اختيار طعام من بين 8 أطعمة.
وأظهرت النتائج عدم تأثير الرائحة بشكل يُذكر على خيارات الأطعمة الصحية أو غير الصحية، وفق موقع “ساينس دايركت”.
وارتبط التثبيت البصري بخيارات الطعام. فكان الذين ثبّتوا بصرهم على منتج غذائي لمدة أطول أكثر ميلًا بمعدّل 1.6 مرة لاختياره، في حين أن الذين نظروا إليه في كثير من الأحيان كانوا أكثر عرضة بنسبة 53% لاختياره.
وأشارت النتائج إلى أن التثبيت البصري المتزايد بعد التعرض الصحي للرائحة يؤدي إلى معالجة معرفية أعمق لمعلومات الطعام المرئية، مع اتخاذ قرارات أقل وعياً، على الرغم من ارتفاع المستوى التعليمي للمشاركين في الدراسة.
ويفسر ذلك لماذا تحظى الوجبات الخفيفة الحلوة دائماً بمزيد من الاهتمام البصري ويتم اختيارها بشكل متكرر، بغض النظر عن حالات التعرض السابقة للرائحة.