عن “الكوليرا” والتطعيم.. هذا آخر تصريحٍ لوزير الصحّة
أطلق وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، حملة التلقيح ضد وباء الكوليرا خلال جولته التي بدأها اليوم في محافظتي عكار والشمال من مستشفى حلبا الحكومي، حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين والكادر الطبي.
وبعد اجتماع وجولة، عقد الوزير الأبيض مؤتمراً صحافيًّا، قال فيه: “اليوم نحن في خط الدفاع الأول في مستشفى حلبا الحكومي التي كانت اول من استقبل حالات الكوليرا، والهدف من الزيارة اليوم هو الإطمئنان الى اهلنا، ولاحظنا ان الخدمات التي تقدمها المستشفى إن كان في الطوارئ، او في سائر الأقسام جيدة، كما وقد لاحظنا استقرارا في عدد الحالات التي تصل الى المستشفى وهذا بشكل عام مؤشر جيد”.
وتابع: “بالإضافة الى ذلك نحن جزء من الخطة التي وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع شركائنا من منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والمفوضية العليا للاجئين، وناقشنا التوسعة في المستشفيات الحكومية، حتى اذا حصل زيادات في الحالات نكون قادرين على الإستيعاب”.
وقال: “قمنا بجولة على الأقسام التي جهزت حديثا، لتكون ضمن مواصفات علاج الكوليرا، إن كان لجهة العلاج والعزل، او الصرف الصحي السليم، وكذلك رأينا ان الأقسام الجديدة جاهزة بالكامل في حال حصول زيادات في الإصابات”.
واعتبر وزير الصحة ان “الموضع الأهم في الجولة هو اطلاق حملة التلقيح لوباء الكوليرا، الجميع يعلم انه وصلنا 13400جرعة، واول دفعة جاءت من فرنسا، مشكورة سنبدأ بإعطائها للعاملين في المؤسسات الصحية يعني خط الدفاع الأول من مسعفين وغيرهم، وقد اطلقناها اليوم في مستشفى حلبا الحكومي وستكون ايضا في باقي المؤسسات الصحية والمستشفيات الميدانية التي انشأناها في عكار، وكذلك هناك حملة تلقيح في السجون طالت 4000 سجين ومسؤولين عن السجون وكذلك سنستمر في الحملة في المناطق الأخرى المستهدفة من البقاع الشمالي والبقاع الأوسط”.
وقال: “اليوم نعقد اجتماعات مع المسؤولين المحليين من رؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وكذلك المشايخ ورجال الدين، لنحضر الأرضية لموضوع اللقاح الذي سينفذ على مستوى المنطقة ككل، وهناك المنطقة المستهدفة سنتحدث عنها اكثر عندما نشرح عن الخطة الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة مع شركائها نهار الثلاثاء، ولكن من المهم في أي موضوع تحضير الأرض، وشرح للمواطنين اهمية اخذ اللقاح، ونشدد على ان يكون هناك تقبل جيد بالنسبة للقاح كي نصل الى نشر عدد كبير من اللقاحات في فترة جدا قصيرة، لنستطيع مواجهة انتشار اوسع لا سمح الله واصابة عدد اكبر من المواطنين، ولنتجنب وصول الوباء الى مرحلة الاستيطان في لبنان او في مناطق منه، وهذا ما قد يشكل ازمة كبيرة ليس على الصعيد الصحي فقط بل على صعيد الزراعة والتصدير الزراعي والسياحة والمطاعم او على صعيد الإقتصاد ككل”.
وحيا وزير الصحة الجميع على جهودهم التي “نبذلها جميعا كفريق واحد حتى نصل الى سلامة اللبنانيين والنازحين”، موجها تحية خاصة لمستشفى حلبا الحكومي التي من اول يوم واجه الدكتور خضرين وزملاؤه من اطباء وعاملين وممرضين وغيرهم هذا الوباء”.