ميقاتي: هناك ضمانات دولية للبنان وأسعى لتشكيل حكومة انقاذية تنفذ الإصلاحات
في أول حديث له بعد تكليفه لتشكيل الحكومة، أكّد الرئيس نجيب ميقاتي أن “هناك ضمانات دولية واضحة لمساعدة لبنان”، مشيراً إلى أنه “يسعى إلى تشكيل حكومة انقاذية بأسرع وقت ممكن لإنقاذ البلد من الوضع القائم حالياً”
وفي حوار متلفز مع “النهار” أجرته رئيس تحرير صحيفة “النهار” نايلة التويني، أعلن ميقاتي أنه سيتوجه يوم غدٍ الثلاثاء عقب انتهاء الاستشارات النيابية غير الملزمة إلى قصر بعبدا لزيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، مؤكداً أنه منفتح على التعاون مع مختلف الأطراف السياسية من أجل الوصول إلى حل يساهم في وضع حد للأزمة القائمة.
أما عن عدم تسمية الفريقين المسيحين له في الاستشارات النيابية، فأبدى ميقاتي “تفهّمه لموقفهما، لأنّ خطوتهما ليست شخصية”، مؤكداً أنّ “علاقتي بهما ممتازة وتقوم على الاحترام”، شارحاً أنهما قد “فضّلا التضحية” في الشأن الحكومي ونحن على أعتاب انتخابات نيابية، ومؤكّداً أنهما “سيدعمانني من الخارج لأنهما يتطلّعان إلى 4 سنوات في المجلس النيابي”.
ضمانات دولية لمساعدة لبنان
ومع هذا، فقد أكد الرئيس المكلف أنه “متمسك بالمبادرة الفرنسية وبنودها التي تساعد لبنان في النهوض”، لافتاً إلى أنه سيشكل حكومة تقنيّة تحمل برنامجاً يستند إلى الإصلاحات المطلوبة”.
وشدّد ميقاتي على ضرورة “معالجة مشكلة الكهرباء والجميع يريد المساعدة في إنشاء المعامل”، مؤكداً أنّ “المصارف تعاني صعوبات ولكن يمكن العمل على حلّها”.
ومع هذا، فقد أكد ميقاتي أنّ “هناك تأكيد على ضمانات دولية لمساعدة لبنان”، وقال: “لقد لمست أنه لدى الإدارة الأميركية قراراً بمنع انهيار البلد”.
ولفت الرئيس المكلّف إلى أنّه الرئيس عون يراهن على الحكومة ويريد إنقاذ الوطن”، وقال: “لقد أبلغت الرئيس عون بأنني مستعجل لتشكيل الحكومة كي لا نترك البلد في المأزق القائم”.
وأضاف: “في ما خص الرئيس سعد الحريري، فإن حسه الوطني دفعه إلى الاعتذار. أما أنا، فقد تم تكليفي كي أكمل وهناك نور في نهاية النفق وأنا قادر على أن أقوم بهذه المهمّة وأستطيع أن أقوم بالنهضة في لبنان ووجدت مع الخارج أن هناك إمكانية لحصول ذلك”.
العودة إلى الحضن العربي
وعلى الصعيد العربي، أكّد ميقاتي أن الخيار الأول والأخير للبنان هو عربي، وقال: “أعلم حدودي في العلاقة بين حزب الله وإيران، لا نريد أن يكون وطننا ممراً للتآمر على أي دولة عربية، وكنا وسنبقى ضمن المحيط العربي وعند تشكيلي للحكومة سأبذل جهداً لترميم العلاقة مع دول الخليج”.
انفجار 4 آب.. “كارثة”
وعن ملف انفجار مرفأ بيروت، وصف ميقاتي ما حصل بـ”الكارثة” التي تحتاج مجهوداً كبيراً لمعالجتها، وقال: “نريد معرفة الحقيقة ومن أدخل نيترات الأمونيوم والقاضي طارق البيطار صاحب ضمير”.
وأردف: ”
سنشكل فريق عمل متخصص لمعالجة أضرار انفجار المرفأ لأن هناك الكثير منها ما زال قائماً”.
كذلك، لفت ميقاتي إلى أنّه “لا مخالفة لديّ في موضوع قرض الإسكان من مصرف تجاري”.