عبد الصمد: لجعل كل صحافية نموذجا تتماهى معه الاجيال الشابة
شاركت وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد في مؤتمر Generation Equality Forum، الافتراضي، وألقت كلمة أكدت فيها التزام وزارة الاعلام الميثاق الموقع لمصلحة المساواة بين الجنسين، داعية الى “تحطيم الصور النمطية للنوع الاجتماعي والجنسي وجعل كل صحافية نموذجا يجب أن تتماهى معه الاجيال الشابة”.
استهلت الوزيرة عبد الصمد كلمتها بالاشارة الى أن “مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، هو موضوع نقاش منذ قرون والصور النمطية الجنسانية هي في جوهر هذه الظاهرة”. وقالت:” إن الشعور بالنقص تجاه الرجل الذي ينمى لدى الفتاة منذ سن مبكرة يحدد مستقبلها المهني أو يجعلها في بعض الأحيان ضحية للتمييز الجنسي”.
وقالت :”ان وسائل الإعلام، هي لاعب رئيسي في مكافحة هذه الصور النمطية نظرا لتأثيرها على المواطنين. وإذا كانت وزارة الإعلام اللبنانية من الدول الموقعة على ميثاق التزام الصناعات الثقافية والإبداعية من أجل المساواة بين المرأة والرجل، فذلك لأن الوزارة مقتنعة بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه في تطبيق هذه المساواة وفي رفع مستوى الوعي ضد التمييز بين الجنسين. لقد تم حتى الآن اتخاذ إجراءات عدة لضمان المساواة بين الرجل والمرأة، ويتم تنفيذ هذه الإجراءات على مستوى مزدوج من خلال: تطبيق هذه المساواة في داخل مؤسستنا والوعي للمساواة من خلال وسائل الإعلام”.
أضافت:”على الصعيد التشريعي، أخذ مشروع قانون الإعلام في لبنان بالتعديلات التي أدخلتها الوزارة وتضمن مواد مؤاتية للمساواة بين الجنسين. وبالفعل ، نصت المادة 23 من مشروع القانون على وجوب احترام الهيئة الناظمة لوسائل الإعلام للمساواة بين الجنسين في المجلس، وكذلك في المراكز المخصصة لترشح الأعضاء.
واليوم ، نعمل على ضمان المساواة في داخل الوزارة ، مع إعطاء الأولوية للمرأة في بعض التعيينات عندما يكون لكلا الجنسين المؤهلات والخبرة نفسها”.
وتابعت عبد الصمد: “على مستوى النشاط ، يتم تسمية الرجال والنساء لإدارة جلسات النقاش على حد سواء وكذلك للمشاركين والضيوف في المؤتمرات والطاولات المستديرة. شغل العديد من النساء مناصب مديرات أو رئيسات أقسام في الوزارة أو في وسائل الإعلام العامة التابعة لها وإنتاجيتهن ملحوظة.
وعلى الساحة الإعلامية، لا يزال هناك الكثير من التقدم الذي يتعين إحرازه من أجل تحقيق قدر أكبر من المساواة بين الرجل والمرأة. في الواقع ، هناك وظائف معينة تخصص بشكل رئيسي للرجال، على سبيل المثال وظيفة المراسل الصحافي في مناطق النزاع، ولكسر الصورة النمطية عن عدم مقدرة المراسلة العمل في مناطق الصراع ، من الضروري السماح للصحافية بإثبات نفسها على هذا المستوى. من ناحية أخرى ، يمكننا القول بإن التنوع في فرق الصحافيين مضمون، سواء على مستوى المقدمين أو المراسلين، بل ويمكنني القول إن وجود النساء يفوق بالفعل وجود الذكور”.
أضافت :”من حيث الأجور والمناصب، لا تظهر هذه المشكلة في الإعلام اللبناني. يتم دفع أجور كلا الجنسين بشكل عادل على أساس الإنتاجية الجيدة.
.lebanon24