إحتفال في مرفأ طرابلس لمناسبة تسلم 3 سيارات إطفاء هبة ألمانية
اقيم احتفال في حرم مرفأ طرابلس، لمناسبة تسليم سيارتي إطفاء لبلدية طرابلس وسيارة ثالثة لمركز الفرزل في الدفاع المدني، في حضور ألامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، الشيخ محمود نعمان ممثلا قائمقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، الملحق الاقتصادي frirdrich Gothe ممثلا سفير ألمانيا في لبنان، العقيد علي عباس ممثلا المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مدير العمليات بالدفاع المدني جورج ابو موسى ممثلا المدير العام للدفاع المدنيةالعميد ريمون خطار، رئيس قسم في محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي، عضوي المجلس البلدي في طرابلس جميل جبلاوي وأحمد المرج ومهتمين.
بعد النشيدين اللبناني والالماني، تحدث ممثل جمعية مساندة الشرق الإنسانية الألمانية الدكتور نبيل حداد، فقال:” باسم مؤسسة مساندة الشرق الألمانية ومؤسسها كريستيان شبرينغر، يسرني ان اقدم هذه الهبة من ألمانيا الى بلدية طرابلس ومركز الفرزل في الدفاع المدني، وهي 3 سيارات إطفاء مرسيدس كاملة التجهيز لمساعدة رجال الإطفاء والدفاع المدني لمساعدة شعب طرابلس وأهل البقاع، وهي هبة مقدمة من رجال إطفاء متطوعين المان رغبوا بمساعدة زملائهم في لبنان عندما عرفوا بالحاجة الملحة لهذه الاليات فشكرا لهم باسمكم، كما أشكر اللواء خير والعميد خطار والدكتور يمق وسفير المانيا للمساعدة في انجاز هذا العمل الإنساني”.
بدوره، رحب اللواء خير بالجميع، وقال: “نقدر عاليا الهبات والمساعدات التي تأتي من دول شقيقة وصديقة وخاصة بعد إنفجار بيروت والمآسي التي نراها جراء الأزمات. نحن نعتمد على تكاتف ادارات الدولة لإعطاء الثقة للمواطن، وطرابلس هي مدينة محرومة، وشعب طرابلس محروم منذ الإستقلال، وهنا أشكر جمهورية المانيا على هذه المساعدة لشعب طرابلس، فألمانيا هي الدولة الأكثر تقديما للمساعدات للبنانيين، طبعا الى جانب دول الخليج العربي واوروبا وامريكا، ونناشد من هنا الجاليات اللبنانية في دول الاغتراب للوقوف الى جانب إخوانهم في لبنان، الوضع مأساوي ونعيش كوارث جمة، المطلوب العمل يد واحدة، ونحن كهيئة عليا للأغاثة نحاول قدر الإمكان التخفيف عن المواطن لكن لا يمكننا تلبية كل متطلبات الشعب اللبناني، نحن نسهل دخول المساعدات من الدول المانحة، وفي بعض الاحيان نستطيع بـ”المونة”، توجيه المساعدات للمناطق الأكثر فقرا، وسيارات الإطفاء هذه ليست الدفعة الاولى من ألمانيا بل قدمت الحكومة الالمانية اليات مماثلة تم توزيعها بالتساوي على كافة المناطق اللبنانية والادارات الرسمية، وايضا مساعدات غذائية وطبية ونظافة عامة و75 جهاز تنفس للحد من فيروس كورونا وزعت للمستشفيات الحكومية”.
أضاف: “يأتي عملنا بتوجيه وإشراف من رئيس حكومة تصريف الأعمال، ودائما يتدخل كما فعل اليوم مع بلدية طرابلس ومركز الفرزل في الدفاع المدني، ونحن ننسق مع الرئيس الدكتور يمق الذي نشكر تعاونه وأيضاً الشكر لجمعية مساندة الشرق الألمانية بشخص ممثلها في لبنان الدكتور نبيل حداد والى الصديق سفير لبنان في ألمانيا الدكتور مصطفى أديب، ونأمل بكرم ألماني ووصول اليات جديدة لمناطق ومراكز أخرى”.
وختم: “اطمأن الجميع ان عمل الهيئة العليا للإغاثة يصب في مصلحة الجميع وهناك بعض الاجراءات والقوانين يجب اتباعها لحسن العمل وهذا يتطلب بعض الوقت لإنجاز المعاملات الإدارية المطلوبة وبالتالي إدخال الهبات سواء كانت اليات او مساعدات غذائية او طبية وغير ذلك”.
وفي الختام، تحدث رئيس بلدية طرابلس الدكتور يمق، فقال:” بإسمي واسم مجلس بلدية طرابلس أشكر جمعية مساندة الشرق الألمانية Orienthelfer، على الهبة الى مدينة طرابلس واهلها، بواسطة سعادة سفير لبنان في ألمانيا ونعمل بالشراكة والتعاون مع هيئة الإغاثة العليا ممثلة بأمينها العام اللواء محمد خير، الشكر الكبير للدكتور أديب الذي بادر الى انجاز هذه المهمة لدى زيارته طرابلس بعد إحراق البلدية، وتساءل وقتها عن الاطفائية، فقلنا جهاز الاطفائية في طرابلس لديه سيارة إطفاء واحدة وكذلك الدفاع المدني، ولم تتمكنا من الوصول لاطفاء حريق البلدية التي هي رمز من رموز طرابلس، وبعد مرور عشرة ايام اتصل واخبرنا بانه سيتم تأمين اطفائيتين من متطوعى الدفاع المدني الالمان لبلدية طرابلس وهو اصر على ان الهبة مخصصة لبلدية طرابلس”.
اضاف :” تردد سؤال في المدينة، لماذا الهبة لبلدية طرابلس وهناك فوج إطفاء في إتحاد بلديات الفيحاء؟ جوابنا عندما نقول لبلدية طرابلس لان المدينة أصبحت مكتظة سكانيا وعدد سكانها بحدود 700 ألف نسمة، موزعين في مدينة مترامية الأطراف وتخنقها عجقة السيارات نهارا ولا يمكن وصول سيارة الإطفاء من الميناء إلى ابو سمراء او القبة الا بعد ان يكون الحريق استفحل ولهذا كان القرار بإسم بلدية، وطبعا سنتعاون مع فوج الإطفاء الذين هم أبناء طرابلس ومدن الفيحاء، وتخصيص السيارتين بهذا الشكل لزيادة الإهتمام بالمناطق الشعبية في طرابلس التي لم يكن يصل اليها الإطفاء”.
اضاف: “وأذكر بالمناسبة ان مركز الدفاع المدني في طرابلس غير مؤهل، وزارني وفد من عناصره وقدموا لائحة بمطالبهم كونهم يفتقدون المكان لركن الياتهم ولا وجود لأليات، او معدات، الكل يعلم ان طرابلس محرومة، ونشكر الدولة الألمانية التي تنفذ اكثر من مشروع في المدينة بمساعدة وكالة التعاون الدولي الألمانية، منها بناء مركز ثقافي ومشتل زراعي وحدائق، لن أطيل عتبنا ليس على الدول الاجنبية، بل على عتبنا الكبير هو على دولتنا الدولة اللبنانية التي تركت طرابلس الى مصيرها، مع الأسف اذا شب حريق في اي مبنى يتجاوز الثلاث طبقات لا إمكانية للوصول الى مكان الحريق وبالتالي اطفائه، وعندما احترق مستشفى اورانج ناسو الحكومي لم تتمكن آليات الإطفاء بالوصول الى مكان الحريق في الطابق الرابع حيث يتواجد الاطفال الخدج حديثي الولادة ولولا عناية الله ووجود ونش في بلدية طرابلس مخصص للانارة العامة، لكنا فقدنا الأطفال لعدم تمكننا من اخماد الحريق، والحمد لله وقتها تم سحب الأطفال من النوافذ بالونش”.
وختم: “المدينة تحتاج للكثير لدينا ابنية أثرية ومدنية تتداعى وقد تسقط في اي وقت، ولا وجود لأي اهتمام لا من وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار، ولا حتى للهيئة العليا للاغاثة مع تقديرنا للدور الفعال للواء الخير لا يمكنها المساعدة في ترميم هذه الأبنية، وهذا امر قديم قبل الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة اللبنانية، نأمل من الدولة ووزاراتها أخذ حقوق طرابلس بعين الاعتبار رأفة بالمواطنين، وهنا أشكر كل الدول التي تقدم في طرابلس سواء من ألمانيا او فرنسا او تركيا او الإتحاد الاوروبي وبعض الدول العربية”.