اخبار بارزةلبنان

“الأوّل في صفّه”: بدنا حنان… وصاحب المحطة: بدنا أمن دولة

كتبت مريم حرب في موقع mtv:

نزل قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن المحروقات كالصاعقة على الطبقة الحاكمة كما على الشعب. السلطة حاولت استيعاب الموقف عبر الضغط لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لكنّ الوقت يمرّ، ويمرّ مريراً على كل مواطن ينتظر في طوابير الذل لتعبئة صفيحة بنزين قد لا يتوفّر غداً في جيبه المال لتعبئتها.

المضحك المبكي، أنّ عدداً من المواطنين ركنوا سياراتهم أمام محطات بنزين قررت إقفال أبوابها ورفع خراطيمها.

“ننتظر تحنان أصحاب المحطات”، بهذه الكلمات عبرّ أحد المواطنين الذي ركن سيارته منذ الخامسة صباحاً أمام المحطة ليكون “الأوّل في صفّه”.

المشهد في جبيل لا يختلف عن باقي المناطق، فالقسم الأكبر من محطات المحروقات مُقفل، ومن فتح ترى أين تبدأ الطوابير أمامه ولا ترى أين تنتهي، ما تسبّب بزحمة سير خانقة على مداخل المدينة.

بعض أصحاب المحطات تحجج بعدم توفّر البنزين في خزاناته فرفع خراطيمه. وبعض آخر طالب الدولة بالتحلّي بالمسؤولية وعدم وضع أصحاب المحطات في مواجهة المواطنين. وفي اتصال مع موقع mtv الالكتروني أكّد صاحب محطة كبرى في جبيل أنّه لن يفتح إذا لم يحضر عناصر من أمن الدولة لتأمين حمايته وحماية محطته. وقال: “لست مضطراً لأن تُسفك الدماء في محطتي، فبالأمس تكررت الإشكالات قبل أن نأخذ قراراً بالإقفال”.

في دولة اللاءات و”كل مين فاتح ع حسابو” الجميع يطالب الدولة بتأمين الحماية والتحرك لحلّ أزمة المحروقات، إلاّ أنّ الدولة تبحث بين رفاتها عن بعض من هيبتها.

MTV

مقالات ذات صلة