حتّى فنجان القهوة حُرِم منه اللبنانيون…
تنتشر عادة شرب القهوة في مختلف المناطق اللبنانيّة كتقليد راسخ في يوميات اللبنانيين، إلى حين أتت أيّام غير مسبوقة على هذا البلد لتطال، حتّى، فنجان القهوة.
معظم اللبنانيين مدمنون على شرب القهوة على مدار الساعة من الصباح إلى المساء، قسمٌ منهم بضعة فناجين وقسم آخر عشرات الفناجين يومياً، علماً أنّ القهوة هي أوّل شيء يقدَّم للضيف سواء لدى الأسر الغنيّة أو الفقيرة.
إلاّ أنّ الظروف الإقتصادية والمعيشيّة المستجدّة بدّلت هذه العادة لدى الكثير من الأسر، إذ أحجمت عن تقديم القهوة أو تراجع شربها من قبل أفرادها.
وفي أرقام نشرتها “الدوليّة للمعلومات”، تبيّن تراجع كميات البنّ التي تمّ استيرادها في العام 2020 لتصل إلى 19602 طناً بقيمة 37 مليون دولار، مقارنةً بـ 33542 طناً بقيمة 71 مليون دولار في العام 2019، أي بتراجع حوالي 13940 طناً بنسبة 41.5% وقيمته 34 مليون دولار.
في المُحصّلة، تكاد هذه الأيّام البائسة تسحب فنجان القهوة من فمِ اللبناني الذي يعيش زمناً يخسر فيه كلّ شيء.