3 شركات أبدت أهتماماً بشراء طائرات لبنان.. وهذه خطة إعادة هيكلة سلاح الجو
بعد إعلان وزارة الدفاع الوطني عن رغبتها ببيع 5 طائرات مقاتلة من طراز “هوكر هانتر” وثلاث طائرات هليكوبتر “سيكورسكي” من طراز S-61، داعية الأطراف المهتمة إلى تقديم عطاءات على هذه الطائرات المستعملة، كشفت مجلة الدفاع الأميركية Defense News عن مصدر مطلع على عملية البيع، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن ثلاث شركات أبدت اهتماما بطائرات الهوكر هنتر على وجه الخصوص وهي الشركة البريطانية هوكر هنتر افييشن وكذلك الشركات الأميركية ايربورن تكتكال ولورتي افييشن.
وأشار التقرير إلى أن طائرات هوكر هانترز التابعة لسلاح الجو اللبناني غير عاملة منذ عام 2010. وتحتفظ الدولة باثنتين منها في متحف محلي. وتميل الشركات إلى شراء الطائرات القديمة لتجديدها واستخدامها في التدريب.
تفاصيل برنامج إعادة هيكلة سلاح الجو
ونقلت الصحيفة عن قائد القوات الجوية، اللواء زياد هيكل، أن البيع جزء من جهود الخدمة لإعادة تخصيص أصولها وإعادة هيكلة أسطولها لتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة. فطائرات هوكر هنتر وطائرات هليكوبتر سيكورسكي معطلة لسنوات عديدة في ظل غياب الموارد المالية لصيانتها.
وهذا المزاد العلني سيكون الخطوة الأولى لإعادة هيكلة أسطول التدريب وقدرات مكافحة الحرائق، كما قال هيكل.
وأضاف أن القوات الجوية وضعت خطة خمسية مستقبلية تهدف إلى ضمان صيانة المعدات والحفاظ على القدرات الحالية وتعزيز مخزونها بشكل تدريجي.
وكشف هيكل أن خطة التعزيز تعتمد على مضاعفة عدد الطائرات الهجومية الخفيفة A-29 Super Tucano من ست إلى 12، والحصول على مروحيات MD530F، إذ من المتوقع أن يتم استلام ست منها بحلول نهاية عام 2021 – بالإضافة إلى طائرات Scan Eagle دون طيار.
وقال هيكل إن هذه الترتيبات تقضي بأن يشمل كل سرب ما لا يقل عن 12 طائرة أو مروحية من النوع ذاته.
برنامج المساعدات الأميركي
ويمتلك لبنان ست طائرات من طراز A-29 Super Tucano تم تسليمها إلى القوات الجوية كجزء من برنامج المساعدات العسكرية الأميركية. ويتلقى سلاح الجو اللبناني نحو 30-40% من مساعدات سنوية تبلغ بين 50-60 مليون دولار.
وبخصوص الخطة الخمسية، قال هيكل إنه يريد “امتلاك القدرات الجوية التي تسمح بحماية الأجواء اللبنانية من أي عدوان أو انتهاك، وهو ما يبقى أحد الأهداف الإستراتيجية للجيش والقوات الجوية. ويتطلب تحقيق هذا الهدف تأمين البنية التحتية للمطارات المتاحة، وتأمين رادار، وشبكة دفاع جوي مناسبة، بالإضافة إلى توفير طائرات اعتراض جوي حديثة.
ويشير تقرير “ديفنس نيوز” إلى أن لبنان يفتقر إلى الركائز الأساسية الثلاث لتأمين مجاله الجوي بشكل فعال: شبكة رادار، وأنظمة دفاع صاروخي، وطائرات مقاتلة، وهي تطلعات مستقبلية، لكن الأزمة الاقتصادية كانت وما زالت عائقا للتنفيذ.
وقال قائد القوات الجوية: إن الأسطول الحالي من طائرات الهليكوبتر UH-1H Huey II سيتم استخدامه لإخماد الحرائق بدلا من طائرات الهليكوبتر من طراز سيكورسكي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت المساعدة العسكرية الأميركية للبنان تفيد القوات الجوية في إعادة هيكلة أسطولها، قال هيكل: “يعتمد برنامج المساعدات الأميركية بشكل أساس على خطط قيادة الجيش. إذ يتم تحديث كل هذه الخطط وتنظيمها سنويا أو عند الحاجة. وحتى الآن لم يتم تخصيص أي مساعدات أميركية لاستكمال الخطة الموضوعة بعد تنفيذ عملية المزايدة”.
المصدر: إرم نيوز