لبنان

حديفة مشاركا في ورشة عمل إعلامية في راشيا: لبنان سيدفع أكلافا إضافية يتكبدها المواطن

وطنية – أكد مفوض الإعلام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” صالح حديفة، “أن اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب يعني أن لبنان للأسف مرشح للدخول في مرحلة دفع أكلاف وأثمان إضافية، سيتكبدها المواطن، الذي كان ولا يزال يعلق آمالا كبيرة على نجاح مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.

وفي مداخلة خلال ورشة عمل إعلامية أقيمت في مركز كمال جنبلاط الثقافي الإجتماعي في راشيا، أضاف أن رئيس الحزب وليد جنبلاط كان حذر من خطورة الانزلاق الى هذا التعاطي السلبي مع المبادرة، التي شكلت فرصة حقيقية وقارب نجاة لتفادي الانهيار، كونها مبادرة مرتبطة بخطوات إصلاحية وإنقاذية لاستعادة جزء من الثقة المفقودة بالدولة من المجتمعين الدولي والمحلي”.

وحضر الورشة التي نظمتها مفوضية الاعلام في الحزب، بالتنسيق والتعاون مع مكتب الاعلام في وكالة داخلية البقاع الجنوبي، وكيل الداخلية رباح القاضي، وأعضاء وكالة ومعتمدين ومدراء فروع، وممثلات عن الاتحاد النسائي ومنظمة الشباب والكشاف التقدمي والفروع، وأعضاء مكتب الاعلام وناشطات وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

مغامس

ممثل مفوضية الإعلام في البقاع الجنوبي عارف مغامس، أشار الى أن ورشة العمل التي تقيمها مفوضية الاعلام في المناطق “تنبع من حرص التقدمي على توظيف الاعلام ومواقع التواصل بشكل إيجابي، للتفاعل وخلق مساحات واسعة للتلاقي والحوار مع الآخرين وإيصال مواقف الحزب ورؤيته إلى كافة القضايا بأسلوب تفاعلي سليم وبموضوعية، تساهم في تكريس مناخات تعكس توجهات الحزب الوطنية والسياسية”، مشددا على “أهمية هذه الدورات في المناطق خصوصا في صفوف القطاعات الحزبية الرافدة”، منوها ب- “الجهود التي تبذلها المفوضية إن على مستوى جريدة الأنباء الالكترونية، او على مستوى المتابعات والنشاطات الاعلامية في المناطق”.

القاضي

من جهته، شدد وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي على “أهمية تطوير مهارات الشباب لمواكبة الإعلام المعاصر بكافة أشكاله وتجلياته، بما يخدم نهج الحزب وأفكاره ومبادئه وبطريقة موضوعية وهادفة لتعزيز روحية الحوار البناء والفاعل”، مؤكدا أن “المرحلة السياسية التي نعيشها دقيقة جدا وتحتاج الى تعاط مختلف مع الاعلام، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي، منوها بدور مفوضية الاعلام ومواكبتها الدائمة وتفاعلها إن على المستوى الوطني او على المستوى الحزبي وفي المناطق”، داعيا المشاركين الى تطوير قدراتهم ومهاراتهم لمواكبة كل جديد.

حديفة

وتطرق مفوض الاعلام في “التقدمي” صالح حديفة في مستهل مداخلته الى دور الإعلام وتأثيره وآليات تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا أن “الإعلام الناجح هو نتاج رؤية إعلامية تستند الى خطط تواكب المستجدات وترصد الواقع وتحوله الى مادة إعلامية هادفة ومؤثرة، لأن هدفنا ليس الخبر بحد ذاته بل مدى تأثير هذا الخبر او المقال او التحقيق”، داعيا الى “تعزيز ثقافة الحوار عبر مواقع التواصل بطريقة واعية وهادفة وواضحة”.

ولفت إلى أن “الإعلام سلاح ذو حدين، وعلينا التنبه الى مخاطره وتجنبها، لأن المطلوب تقديم المثال السليم الذي يعكس الحقيقة والواقع في عملنا”، مشددا على “أهمية دور الناشطين على مواقع التواصل في التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، ونقل الأمور بحرية وجرأة وشجاعة وتعقل، وكل ناشط هو مراسل وإعلامي لطالما انه يستخدم مواقع التواصل، لذلك هو مسؤول عما يكتب”.

وتناول حديفة تعدد وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها وتفاعلها، وفي مقدمها تقنية “واتساب” على الهاتف المحمول المتوفرة لكل فرد، إضافة الى تقنيات وآليات استخدام صفحات الفايسبوك وتويتر، وكيفية تفعيلها وتفاعلها مع أكبر شريحة من المتابعين، وإذ أشار الى إمكانية إقامة دورة إعلام متخصصة في المرحلة المقبلة عبر مدربين متخصصين لتدريب كوادر اعلامية في كثير من المجالات، اكد حديفة أن مفوضية الاعلام “ستستكمل خطتها الاعلامية في معظم المناطق”، شاكرا المشاركين على حضورهم الى مركز كمال جنبلاط.

وتخلل الورشة مداخلات لعدد من المشاركات والمشاركين، فيما تولى عضو مكتب الاعلام رأفت ناصر الشرح التقني على شاشة العرض.

nna

مقالات ذات صلة