رئاسيًا: هل يتحول المستحيل واقعًا؟
جاء في “المركزية”:
تؤكد المعطيات المحيطة بالملف الرئاسي، ان اتمامه قبل انتهاء الولاية دونه عقبات كثيرة تحول دون اجرائه حتى في المدى القريب. وان الجلسات الانتخابية الجديدة التي سيدعو اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الايام المقبلة سيكون مصيرها الفشل على غرار الجلسات الاربع السابقة التي عكست بوضوح توزع القوى السياسية والنيابية على جبهات متقابلة ومتصادمة باجندات متنافرة لا يبدو انها في وارد الالتقاء على مرشح يحظى بالاكثرية لبلوغه سدة الرئاسة.
والواقع هذا بحسب المتابعين للاوضاع، يجعل من الاستحقاق الرئاسي ملهاة او مسرحا تدور فيه المواقف حول نفسها وعلى الرغم من اجماعها على انتخاب الرئيس الا انها تختلف جذريا في الجانب المتعلق بالمواصفات التي يفترض ان تتوفر في الرئيس الجديد حيث يعتبر كل فريق من المتنافسين مواصفاته منزلة تنطبق فقط على مرشحه وعلى الاخر الرضوخ والالتزام بها.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ”المركزية” : لبنان بلد الغرائب والعجائب فما يبدو مستحيلا اليوم قد يصبح غدا واقعا وسهلا، لذا لا استبعد ان يصار في الايام المقبلة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية كما تشكيل الحكومة سيما وان الاتصالات المحلية والخارجية ناشطة على هذا الخط تلافيا لمأزق اضافي قد ينزلق اليه البلد الذي بلغ حدا بالغ الخطورة على كل المستويات .
وتابع ردا على سؤال “ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يجري المشاورات اللازمة من اجل تلافي الفراغ حكوميا ورئاسيا وما قوله في الجلسة الانتخابية الاخيرة انه في حال البقاء على هذا النهج التعطيلي سيكون لنا كلام اخر سوى دليل على ما يبذله في هذا السياق وقد ترجم ذلك في الدعوة الى حوار الاسبوع المقبل على ان يصار الى توحيد مواصفات الرئيس العتيد للبلاد”.
وكشف قاسم عن نقاش حقيقي يجري في الكواليس من اجل الوصول الى قواسم مشتركة حول الرئيس العتيد للبلاد معتبرا ان طرح الاسم قبل الاتفاق معناه وضع العصي امام التوافق وبلوغ مرحلة التحدي وهذا ما نتجنبه.
وختم داعيا الى ضرورة التقاء فريقي الموالاة والمعارضة على سلة اسماء تنتهي باختيار اسمين او ثلاثة والذهاب بها الى المجلس النيابي لانتخاب واحد منها يحظى بالاكثرية المطلوبة رأفة بالبلاد والعباد.