صيدا: خطأ في نظام سحب الأموال يدفّع مصرفاً ملياراً و600 مليون ليرة
في حادثة نادرة، أدى خطأ تقني في “بنك البحر المتوسط” ولمدة ساعات الى سحب نحو مليار و600 مليون ليرة لبنانية من فلسطينيين مصنفين بحالات “العسر الشديد” في وكالة “الاونروا” ويستفيدون منها بمساعدة مالية دورية كل ثلاثة اشهر عبر المصرف، فاثناء قيامهم بسحب اموالهم تفاجأوا بان الصراف الآلي اخرج لهم مبلغ مليونين او اربعة ملايين ليرة لبنانية، قبل ان يتبين ان خطأ تقنياً حصل في نظام التشغيل المصرفي وسرعان ما عمدت ادارة المصرف الى وقف دفع المساعدات بهدف اصلاحه.
اللافت ان المستفيدين عمموا على ذويهم واقاربهم واصحابهم للاسراع بقبض مساعدتهم المالية اعتقاداً منهم ان الاونروا رفعت قيمتها وهي تقدر بعشرة دولارات اميركية لكل فرد وعن ثلاثة اشهر، اي 30 دولاراً اميركيا، تصرف على قيمة 6250 ليرة لبنانية من المصرف، ما ادى الى ازدحام كبير امام ماكينات المصرف المذكور.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ “نداء الوطن”، ان “الازدحام ليس مرده الى محاولة الاستفادة من الخطأ التقني الحاصل في النظام المصرفي وانما الى تعميم وكالة “الاونروا” رسالة على المستفيدين من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الفلسطينيين من سوريا بضرورة ان يبادروا لسحب أموالهم قبل 28 شباط الجاري، بحيث سيتم اتباع نظام جديد في مصرف آخر”. واثارت هذه الحادثة ضجة كبرى بين ادارة البحر المتوسط التي اجرت اتصالات عاجلة بالمستفيدين تطالبهم فيها برد الاموال وبين ادارة “الاونروا” وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث علق ناشطون على الخطأ بان “الحظ ابتسم لهؤلاء.. اذ كيف لمصرف ان يعطي اموالاً للمودعين بـ “القطارة” وبالعملة الوطنية يخطئ في ذلك”.
وليلا، اوضحت “الاونروا” في بيان، انه “حصل خطأ تقني في البنك اذ تمت تعبئة بطاقات عدد من المستفيدين من شبكة الامان الاجتماعي ومن عائلات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا بمبلغ اضافي من المال عن المستحقات التي حولتها الاونروا، وهي لم تقم بصرف اي مساعدات اضافية خارج نطاق المساعدات الدورية المقررة للمستفيدين من برنامج شبكة الامان الاجتماعي عن أشهر كانون الثاني وشباط وآذار، والتي بدئ بتوزيعها بتاريخ 17 شباط 2021، والمساعدات الشهرية لعائلات اللاجئين الفلسطينيين من سوريا عن شهري كانون الثاني وشباط وعن شهر آذار كما اعلنت الوكالة. وتقوم الاونروا حاليا بالتواصل مع البنك الذي قام بايقاف عملية الصرف الى حين معالجة المشكلة في اقرب وقت، وتدعو الاونروا “المستفيدين الى عدم الذهاب الى اجهزة الصرف الآلي الى حين حل المشكلة وابلاغكم بذلك وسيتم في وقت قريب جداً اصدار اعلان من الاونروا بخصوص ترتيبات اعادة الاموال غير المستحقة”.
ووسط الملفات الساخنة صحياً ومعيشياً واجتماعياً جراء نار الغلاء وارتفاع الاسعار ارتباطاً بالدولار، شكل افتتاح جناح جديد للمصابين بفيروس “كورونا” في مستشفى صيدا الحكومي بارقة أمل، وهو الذي يخوض معركة مواجهة الوباء على جبهتي العلاج والتلقيح الذي استمر في اسبوعه الثاني لمن تبقى من الطواقم الطبية الى جانب كبار السن وفق اعمارهم والمنصة الالكترونية.
ورعى الافتتاح وزير الصحة الدكتور حمد حسن ممثلاً بمدير عام الوزارة فادي سنان، بعدما سلمت مؤسسات الرعاية بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة معدات ومستلزمات طبية بتمويل من جمعية United Mission Relief – UMR في الولايات المتحدة الأميركية، وبحضور حشد من الشخصيات، بينما سلمت “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” ادارة المستشفى دفعة جديدة من المساعدات الطبية في اطار المبادرات المستمرة من قبل النائبة بهية الحريري لدعمه وتأمين الاحتياجات الأساسية لتمكينه من الاستمرار في القيام بواجبه وقد تسلمها رئيس مجلس ادارة مدير عام المستشفى الدكتور احمد الصمدي من مستشار النائبة الحريري للشؤون الصحية الدكتور ناصر حمود وعلي الشريف المشرف على “صندوق دعم مستشفى صيدا الحكومي” الذي أطلقته الحريري.
saidaonline.