كوردوني من مخيم نهر البارد: الوضع المالي الصعب للأونروا لا يسمح بأي زيادة في الخدمات
زار مدير شؤون “الأونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني اليوم، مخيم نهر البارد في شمال لبنان، والتقى ممثلي الفصائل واللجنة الشعبية والحركات والمجتمع المدني. وناقش معهم آخر المستجدات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين وعمل الأونروا في لبنان، لا سيما في ظل الظروف الصعبة الحالية نتيجة تفشي جائحة الكورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان والأزمة المالية التي تواجهها الوكالة.
واطلع مدير الأونروا المشاركين على “التقدم المحقق في حملة التلقيح والنجاح في إدخال اللاجئين الفلسطينيين في الخطة الوطنية للتلقيح المجاني على أساس معايير الأولويات الطبية بدءا بالعاملين الطبيين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما”، مشددا على “أهمية الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية نظرا لانتشار الفيروس”. وشجع “لاجئي فلسطين على التسجيل عبر المنصة لتلقي اللقاح حسب الأولويات الطبية المعتمدة لأن اللقاح هو السبيل الوحيد للقضاء على هذا الوباء”.
وأبلغ كوردوني المشاركين أنه “قد طلب من قسم الإغاثة والخدمات الاجتماعية إجراء تقييم للطلبات المقدمة لبرنامج شبكة الأمان الاجتماعي من أجل قبول حالات إضافية ضمن الموارد المحدودة القليلة المتاحة حاليا للأونروا ووافق على التعاون مع لجنة من ممثلي المجتمع المحلي من أجل دراسة تفاصيل التنفيذ”.
وأوضح كوردوني “الجهود المتعلقة بعملية إعادة إعمار المخيم، والتي واجهتها تحديات كثيرة في ظل الإغلاق المتكرر”. وأشار الى “انه رغم ذلك فان عملية الإعمار مستمرة مع عودة المزيد من العائلات إلى المخيم”.
كما أطلع كوردوني الحضور على “الجهود الحثيثة التي يبذلها شخصيا ومن خلال رئاسة الأونروا مع مجتمع المانحين لحشد المزيد من التمويل لتلبية المطالب المتزايدة والمحقة للاجئي فلسطين في لبنان”، لكنه أوضح أن “الوضع المالي الصعب للوكالة لا يسمح بأي زيادة في الخدمات والمساعدات النقدية في الوقت الحالي وأن جهود الأونروا تهدف حاليا على الحفاظ على المستوى الحالي للخدمات”.
واعرب كوردوني عن “تضامنه مع مجتمع لاجئي فلسطين وتفهمه لمعاناتهم”، وأكد من جديد “التزام الأونروا الكامل بدعم لاجئي فلسطين في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية