لبنان

في الذكرى الـ16 من استشهاده.. هكذا استذكر سياسيون وشخصيات الحريري

لمناسبة الذكرى السادسة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري كان لعدد من الخصيات السياسية والدينية وقفات إستذكار، وزيارات لضريحه، حيث زارهالرئيس فؤاد السنيورة ظهر لتلاوة سورة الفاتحة عن روحه وبقية الشهداء الابرار، الذين سقطوا معه جراء التفجير المجرم.

بدوره، غرد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال طلال حواط عبر “تويتر”: العظماء تكتب أسماؤهم في سجلات الخلود بحبر من ذهب، وتتشرف الايام والسنون بحمل ذكراهم الى الابد. الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومضة إستثنائية، وقامة من نور في تاريخ لبنان الحديث وواحد من أهم بناة تاريخه. رحم الله شهيد لبنان ورفاقه، وحفظ الوطن الذي بادله الحب حتى الاستشهاد ومن بعده”.

كما غرد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد سليمان على “تويتر” في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري: “سطور ذكراك لا تكفي وغيابك لا يعوض والتاريخ سيكتب أن رجلا سكن في وجدان اللبنانيين حاملا مشعل العمل بالعلم والاعمار وبناء دولة المؤسسات ناسجا علاقات الأخوة والمحبة لهذا الوطن مع كل العالم، رحمك الله يا منارة هذا الوطن وتاريخه الذي لا يغيب، رحمك الله يا رفيق كل اللبنانيين وشهيد كل الوطن”.
ورأى المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، في بيان اليوم، أن “الرابع عشر من شباط يعود، وتعود معه ذكرى آلام وجراح بدأت باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، ولا تزال تتراكم وتتعاظم في صميم الوطن، آلام ما استطاع شيء حتى الآن أن يمحيها أو أن يخفف من وطأتها”. وقال: “رفيق الحريري كما عرفته الأخ الصادق والصديق، رئيس الحكومة ورجل الدولة المسلم المؤمن بالله، الذي اغتالته يد الإجرام في معترك كفاحه من أجل وطنه لبنان الذي أحب، والذي حمله معه في غربته لسنوات وعاد به مشروعا لدولة راقية لشعبه يوم عاد إليه. رفيق الحريري الذي أحب اللبنانيين جميعا على اختلافهم فأحبوه. لم يحمل في قلبه ذرة من حقد على أحد منهم مهما بلغ اختلافه معه. أحب أبناء بلده كما أحب أبناءه فلذات كبده، كان المحب لعائلته الصغيرة وما كان ليفرق في محبته بين مواطنيه اللبنانيين كما لم يفرق في محبته بين أولاده. رفيق الحريري كما عرفته كان قوي الانتماء إلى عروبته وعروبة وطنه لبنان، شديد الحرص على حسن علاقة لبنان بجميع الدول العربية بلا استثناء ولا تمييز لإيمانه الكبير بالعمق العربي لوطنه لبنان، وبأن لبنان هو جزء من هذه العائلة العربية التي تقوى بوحدة دولها وشعوبها. رفيق الحريري رحمه الله كما عرفته كان متعلقا بفلسطين وبأحقية قضيتها وقضية شعبها الفلسطيني الشقيق، يدين الاحتلال الصهيوني لفلسطين ويؤمن بحق عودة الفلسطينيين لوطنه وإقامة دولتهم الفلسطينية على أرضه”.

وإعتبر أن “رحيله يشكل صدمة مستعادة، لأنه النموذج الأمثل في وجه التطرف والحروب العبثية التي تدور في المنطقة”، مشيرا الى أنه “إستبقها وأعطى القدوة في الإنفتاح والسماح والتعاطي الحضاري بين الأديان والثقافات والحضارات، وعرف كيف يعيد الإعتبار للبنان الرسالة الذي هو أكبر من وطن”.

واعتبر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في تصريح، لمناسبة الذكرى الـ 16 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أنه “في هذه الذكرى الأليمة والحزينة، نفتقد رفيق الحريري الإنسان والحضارة والتقدم والعلم والإعمار، ومحبته لبلده لبنان، الذي بذل كل ما في وسعه وما لديه لينهض به من وجهه المتعفر بالتراب وأنقاض الحروب إلى مستوى أرقى الدول في العالم وأميزها التي تليق بنا تاريخا وحضارة وثقافة”.

من جهته، رأى المفتي السابق لعكار الشيخ زيد بكار زكريا، في الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أن “ذكرى اغتياله واستشهاده الأليمة تمر ولبنان في وضع لا يحسد عليه، لبنان الذي كان يراه كل العالم وينظر اليه على أنه بلد المحبة والعلم والرسالة والسلام، عكس ماآلت اليه الامور اليوم للأسف”.

وتابع: “رحمة الله على الشيخ رفيق الحريري الذي كان يجول العالم ويصول به ليضع لبنان على السكة الصحيحة، وهنا نستذكر ولده الرئيس سعد الحريري بجولاته اليوم، محاولا إعادة لبنان الى مكانته ومنزلته، رحمة الله على الشيخ رفيق وهو الذي لو عاش حتى اليوم ليرى كيف احترقت بيروت لاحترق قلبه، ولو رأى كيف احترقت طرابلس لاحترق قلبه، فقد كان رحمه الله رجلا بحجم الوطن، بل هو القائل “ما حدا أكبر من بلده”.

Lebanon 24

مقالات ذات صلة