القوات: مقاربتنا الوطنية ترتكز على السيادة وادارة الدولة والشراكة
قالت مصادر في القوات اللبنانية لـ “الديار” ان القوات لا ترى نفسها معنية في طريقة تشكيل الحكومة وخير دليل على ذلك “اننا لم نكلف اي شخصية على ذلك… ونكرر دعوتنا للرئيس المكلف سعد الحريري بالاعتذار”، علماً ان هذه الدعوة ليست ضد الشيخ سعد انما موجهة ضد الفريق الحاكم. وتابعت ان كل ما يحكى عن خلافات وتباينات في وجهات النظر حول مسار تأليف الحكومة، نرى انه من الصعب ان تتمكن اي حكومة في النجاح من اخراج لبنان من ازمته في ظل وجود هذه الاكثرية الحاكمة.
اما في الشق المسيحي، فأكدت المصادر القواتية ان مسألة التمثيل المسيحي داخل السلطة مهم واساسي وحزب القوات حريص على هذا الجانب ولكن في الوقت ذاته، رأت ان حقوق المسيحيين لا يأخذ من جانب واحد اي على طريقة “لا اله” بل يجب التركيز على الجانب المسيحي بشكل متكامل اي بالنظرة الى الدولة بمفهوم السيادة كما بالثوابت والمبادئ التي تأسس عليها لبنان. واستطردت بالقول ان اسس قيام دولة لبنان هو الحياد الايجابي الذي تحدث عنه البطريرك الراعي الى جانب الشراكة انطلاقا من الميثاق الوطني والعيش المشترك. وبالتالي، اعتبرت المصادر القواتية انه لا يجوز ان نركز على جانب واحد ونهمل الجانب الاخر لوضع المسيحيين حيث ان المقاربة المسيحية الوطنية تأخذ بالاعتبار الجانب السيادي وعنوان الدولة التي تبسط سلطتها على كامل اراضيها وتعرف بشفافيتها وحسن ادارة الدولة والى ما هنالك من قيم اساسية. واضافت ان هناك مشاكل كثيرة يعاني منها لبنان من ضمنها من يديرون الدولة بعد ان اظهرت الايام سوء ادارتهم لكل مرافق الدولة اللبنانية. ولذلك تختصر مقاربتنا الوطنية المسيحية بثلاثية المبادئ وهي: السيادة وادارة الدولة والشراكة ولا نرى ان الشق المسيحي فقط يكون بالتمثيل في الحكومة.
اما حول طرح فكرة التمديد لولاية رئيس الجمهورية، وبمعزل عن توضيح الرئيس عون مباشرة ان هذا الامر ليس واردا، ترى القوات اللبنانية ان ما قاله عون امر حسن، نظراً لاحترام الاستحقاقات الدستورية سواء كانت من طبيعة رئاسية او نيابية.
المصدر: الديار