مصنعٌ كبير للعملات المزوّرة.. وإحباط عمليّة تهريب
كتب حسين درويش في “الشرق الأوسط”:
أحبطت السلطات اللبنانية محاولة تهريب عملات مزوَّرة إلى العراق وتركيا، وفكّكت مصنعاً لطباعة أوراق نقدية مزوَّرة في البقاع، حيث أُوقف 4 متورطين، وذلك في أحدث حملة لملاحقة مرتكبي المخالفات والجرائم وتوقيف المطلوبين.
وفي محال مفتوحة على الطريق الدولية «رياق – بعلبك»، عند مدخل بلدة بريتال، أحكمت قوة كبيرة مؤللة من الجيش اللبناني بمؤازرة من قوة من مخابرات البقاع، الطوق على عصابة لتزوير العملات، يوم السبت.
ووصفت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» العصابة بأنها «الأكبر لتزوير العملة»، مضيفةً أن المجموعة المتورطة في تزوير العملات «تعمل ليلا نهارا على طبع عملات عربية، وعملات أميركية من فئة الخمسين والمئة دولار، أما وجهة شحنها الأساسية فهي العراق، مع شحن كميات قليلة باتجاه تركيا ودول عربية أخرى». وعمل الجيش على فتح ثغرة في جدران المحال التجارية على الطريق الدولية كي يتمكن من سحب ومصادرة ماكينات الطباعة التي بدت ضخمة، مستخدماً رافعة لسحبها من مكانها، وقد نُقلت الماكينات المصادرة إلى أحد المراكز الأمنية وأوقف الجيش 4 مطلوبين لبنانيين من المتورطين العاملين على طباعة العملة المزوَّرة.
واكتفت قيادة الجيش اللبناني بالتأكيد في بيان أن وحدات الجيش ضبطت في بريتال مصنعاً يحوي آلات ومعدات لتزوير العملة، و3 أسلحة حربية وبنادق صيد وكمية من المخدرات والذخيرة والعملة المزوَّرة.
وقالت المصادر الأمنية إن الماكينات المصادَرة معدَّة لطباعة عملات أجنبية مثل الدولار الأميركي واليورو والدينار العراقي، لافتةً إلى ضبط عملات ورقية كانت معدَّة للتهريب. وتُقدّر الكمية المصادَرة بملايين الأوراق النقدية من عملات مختلفة موضبة على طبليات خشبية ورزم مجهزة للتهريب إلى بعض الدول العربية وتركيا، وقالت المصادر الأمنية أن الكمية الكبرى من العملات المزوَّرة كانت معدَّة للتهريب باتجاه العراق.
وتقوم السلطات الرسمية بحملات أمنية واسعة لملاحقة تجار المخدرات ونشاط التهريب والسرقة، وتوقيف المطلوبين والمتهمين بجرائم وبإطلاق النار، وتشاركهم بها جميع الأجهزة الأمنية من مديرية مخابرات الجيش، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام وأمن الدولة.