أوضح نقيب الأطباء شرف أبو شرف، أن اللقاح الخاص بفيروس كورونا أُجريت عليه دراسات علميّة وقد تمّت تجربته على مراحل، وأظهر نتائج إيجايبّة كما بيّنت النشرات العلميّة، لافتًا إلى أنّ “اللقاح سيصل إلى لبنان في غضون شهرين، وبالتالي قد جُرِّب في أميركا وأوروبا والعديد من الدول المتقدمة”.
وأكّد أبو شرف أن “الإفادة من لقاح فايزر بلغت 95 بالمئة وهذه نسبة مرتفعة جدًا، كما أن العوارض الجانبية موجودة في كل الأدوية واللقاحات وهذا ليس أمرًا جديدًا”، معتبرًا أنّ “نسبة الإصابات الصعبة منخفضة في لبنان وهذا أمر إيجابي رغم إمتلاء المستشفيات”.
ورفض أبو شرف ربط مسألة اللقاح بنظريّة المؤامرة، مؤكّدًا أن “نصيحتي للجميع هي بأخذه فور توفره، خصوصًا أن التجارب في الخارج مشجّعة جدًا”، كاشفًا أن “هناك حملات توعية في هذا المجال بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة، لأنّ كل التحذيرات التي نسمعها ناتجة عن افتقاد الخبرة وبعيدة عن العلم، في حين أنّ ما نتحدث به نحن يقوم على دلائل علميّة ومنشور في المجلات العلمية وليس كلام جرائد”.
وتطرّق أبو شرف إلى ظهور السُلالة الجديدة من فيروس كورونا، موضحًا أن “هذا الأمر ليس مفاجئًا، وكل الفيروسات تتطور إلى سلالات جديدة، واللقاح قادر على العمل بفعالية بمواجهة الفيروس، كما أنّنا في لبنان لا خيارات بديلة لدينا خصوصًا في ظل غياب الإمكانيات، ومن المنطقي أن نستفيد من تجارب غيرنا”.
وأعلن أبو شرف أن “الأولوية في موضوع اللقاحات سيكون لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى العاملين في القطاع الصحّي، وفي المرحلة الثانية الأشخاص الذين هم على تماس مع التجمّعات الكبيرة كالمدارس والمؤسّسات العامة، كما أنّ هناك بحث مع منظمة الصحة العالمية لتلقيح شرائح من النازحين واللاجئين في لبنان”، مُشيرًا إلى أن “النسبة الأكبر من المتعافين من الفيروس يكتسبون مناعة ذاتية لعدة أشهر”.
وأبدى أبو شرف تخوّفه من ارتفاع كبير في الإصابات خلال فترة ما بعد الأعياد نتيجة التفلّت الحاصل وعدم الالتزام بتدابير الوقاية، كما أنّ بعض الأماكن التي من المفترض أن تُقفل كالنوادي الليليّة نراها تعمل من دون مراعاة أدنى المعايير، وبالتالي من أجل ربح مادي قليل قد نكون أمام كارثة على المستوى الصحي، وهنا مسؤولية القوى الأمنية بالحزم في ضبط المخالفات”.
وأكّد أبو شرف على ضرورة دعم الأطباء للإستمرار في عملهم، مشيرًا إلى أن “الوضع الاقتصادي أثّر سلبًا على الجميع بما فيهم القطاع الطبي، ومن الضروري المحافظة عليهم، خصوصًا في هذه المرحلة لأن هجرتهم ستنعكس سلبًا على لبنان الذي شكّل في وقت سابق مفخرة طبية في الشرق الأوسط”.
وختم: “الدعم يبدأ برفع تعرفة الأطباء، وتأمين ضمانات اجتماعية للشيخوخة، فالطبيب ليس لديه ضمان صحّي بعد التقاعد أو ضمانات اجتماعيّة تحميه من الاعتداء، فهذه ثلاثة أمور كحدّ أدنى للمحافظة على أطباء لبنان وإلّا فأبواب الخارج مُشرّعة أمامهم نظرًا لخبرتهم الكبيرة
elnashra