المبادرة الاوروبية.. مقدمة لادارة بايدن ام مسك ختام ترامب؟
من الواضح أن المبادرة الفرنسية تراجعت خطوة الى الوراء، اذ تعايش الفرنسيون مع المماطلة اللبنانية بإنتظار لحظة وصول جو بايدن الى البيت الابيض اذ سيعطي الرجل هامشا واسعا لفرنسا في حراكها في لبنان..
لكن الحديث عن المبادرة الاوروبية التي تقودها المانيا طرح عدة اسئلة اساسية، هل هي مبادرة تقف خلفها ادارة ترامب، اذ من المعروف التطرف الذي تنتهجه المانيا ضد “حزب الله”، وهذا ما يتكامل مع التسريبات حول المبادرة.
اذ يقول كثر ان المبادرة الاوروبية ستكون في مواجهة “حزب الله” وحلفائه ولن تكون مبادرة توافقية بالمعيار الفرنسي، لكن كل هذه التسريبات ليست محسومة، اذ ان متابعين آخرين يعتقدون ان ما يحصل هو مقدمة اوروبية لمواكبة ادارة جو بايدن، وبالتالي فإن اوروبا تمهد لتأخذ الدور الذي ترغب به والذي سيعطيها إياه بايدن.
ويعتقد هؤلاء أن السياسة الخارجية تصبح الى حد بعيد ملك الادارة الجديدة فور فوز المرشح الجديد وبدء عملية تسليم السلطة، وان لم يكن ذلك بارادة الادارة الحالية، فبرغبة الدول التي تبدأ تعديل مساراتها تماشيا مع توجهات الرئيس الاميركي الجديد.
وتقول المصادر ان الاوروبيين لن يكونوا رأس حربة في مواجهة “حزب الله” في لبنان، بل على العكس سيعملون على اتمام تسوية مقبولة والسعي الى انقاذ ما يمكن انقاذه..
وتشكك المصادر بأن تستطيع المبادرة الاوروبية انجاز اكثر ما استطاعت المبادرة الفرنسية انجازه، خصوصا لجهة اجبار “حزب الله” على تقديم تنازلات سياسية، لذلك فإن المراوحة السياسية ستستمر على الارجح حتى لو تم تشكيل حكومة، الى حين حدوث تطور اقليمي بين اميركا وايران
lebanon24.