“الشباب التقدمي”: فيما لبنات يرزح تحت الأزمة يتجدد فينا الحلم بمشروع كمال جنبلاط الاصلاحي
صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:
هو العام الثالث بعد المئة ولا تزال الولادة الدائمة حاضرة فينا وفي ضمائرنا، نجدد العهد معها والوفاء لربيع المبادئ وربيع الإنفتاح. في السادس من كانون الولادة التي أيقظت إنسانيتنا للسير على طريق النضال لتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة، نحو اشتراكية أكثر انسانية.
وهذا العام تأتي ذكرى ميلاد المعلم كمال جنبلاط، فيما لبنان يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية وعزلة عربية ودولية غير مسبوقة بفعل السياسات الداخلية والخارجية؛ ويتفشّى الفساد وتتفلت الحدود ويستباح القضاء وتزداد سطوة الممارسات البوليسية وتغيب الخطط الاقتصادية، وتتوالى كل تلك الممارسات التي تحمل بصمة إمّا الصهر القوي أو مستشار الظل، في عهدٍ يفترض أنّه عهد الإصلاح والتغيير.
في هذه الذكرى، وإذ يدخل لبنان هذا النفق المظلم، يتجدّد فينا في المقابل الحلم بمشروع كمال جنبلاط الإصلاحي ببناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية الراعية لكلّ أبنائها، وقوامها نظام سياسي مدني يعتمد على المواطنة والكفاءة؛ فمن دون إلغاء النظام الطائفي، لا عدالة اجتماعية، ولا حرية تعبير، ولا فرص عمل حقيقية للشباب، ولا مؤسسات فاعلة.
في هذه المناسبة، تجدد المنظمة دعوتها لهذا العهد إلى الكفّ عن الكيدية السياسية والإسراع بتشكيل حكومة تكون أولوياتها إقرار رزمة من الإصلاحات الاقتصادية والقضائية والسياسية، وإقرار قانون استقلالية القضاء، ومحاسبة كلّ من يثبت تورطه في الفساد وسوء الإدارة وجريمة انفجار المرفأ، وضبط الحدود وكبح التهريب للمحافظة على ما تبقى من هيبة وسيادة للدولة، ودعم العائلات المستحقة في هذه الأزمة الاقتصادية، وترشيد الدعم، وإقرار قانون انتخابي عصري خارج القيد الطائفي، وخفض سنّ الإقتراع، وحماية مستقبل الطلاب عبر كفّ التدخلات السياسية في الجامعة اللبنانية، وغيرها من الإصلاحات السياسية والاقتصادية لحماية لبنان من الزوال.
وتدعو منظمة الشباب التقدمي شباب لبنان إلى تحمّل المسؤولية الوطنية بعيداً عن الانقسامات السياسية؛ فالوطن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لصوت الشباب الهادر ولنبضهم ومثابرتهم في كلّ الميادين، للدفاع عن مستقبل الوطن الذي أخذ يتاجر به سماسرة السياسة والإقتصاد، لكي نصل الى الدولة التي نحلم بها جميعاً.