عون غير مرتاح.. والمؤشرات سلبية!
ظل الملف الحكومي يراوح في مكانه نتيجة استمرار الخلافات بين أطرافه، بينما الازمات المستفحلة التي يعانيها اللبنانيون على مستويات عدة تتحرّك نحو الأسوأ، ما دفعَ مصادر سياسية الى المطالبة عبر “الجمهورية” بتفعيل دور حكومة تصريف الأعمال في مواجهتها ما دامت حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري لا تزال ممنوعة من الصرف.
والى ذلك، أبلغَ بعض زوّار رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال الساعات الماضية الى “الجمهورية”، أنه غير مرتاح الى مَسار تشكيل الحكومة بفِعل طبيعة المقاربات التي يعتمدها الرئيس المكلف سعد الحريري، خصوصاً لجهة محاولته انتزاع دور أساسي له في اختيار الوزراء المسيحيين.
وأوضح زوّار قصر بعبدا انّ الأمر الوحيد المتّفَق عليه بين عون والحريري حتى الآن هو عدد الوزراء الذي استقرّ على 18، أمّا مسألة توزيع الحقائب وانتقاء الاسماء فلا تزال موضع خلاف ولم يتم حسم أمرها بعد. وأشار هؤلاء الى انّ المؤشرات الحالية لا توحي بإمكان إنجاز التأليف قريباً، الّا اذا حصل فجأة تَبدّل في المواقف او تبادل للتنازلات.
وامام هذا الواقع المُقفل، تبدو “حكومة المهمة” عالقة بين حدين: لا عون في وارد إعطاء الرئيس المكلف “امتيازات” على مستوى التشكيل، ولا الحريري في وارد الاعتذار.