اعترفت مراجع سياسية وديبلوماسية أن أي مبادرة خارجية لم تنجح بعد في دفع اللبنانيين إلى التفاهم على طريقة الخروج من مسلسل الأزمات المتمثّلة بعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة جديدة بكامل المواصفات الدستورية ويعجزها عن انتخاب رئيس للجمهورية.
على هذه الخلفيات، رأت المراجع للـ”الجمهورية” أنّ هذه المجموعة الدولية الخماسية الجديدة تترصد المخاطر المقبلة على البلاد من دون ان تقدم على اي خطوة “زاجرة”.
وبناء على ما تقدم، فإنّ التوقف هو أمام ما انتهت إليه مهمة لودريان في جولتها الثالثة والتي أعادته الى فترة تلت ولادة “اللقاء الباريسي الخماسي” في شباط الماضي. وهي ان لم تحقق ما أُريد لها، فقد أدت في ما بلغته الى فرملة سلسلة من المبادرات الأخرى بانتظار مصيرها. ولعل أبرز ما ادت اليه هو التريّث بتوجيه الدعوة الى طاولة “حوار الأيام السبعة” التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري والحديث عن تأخير وصول المبعوث القطريّ إلى بيروت.
وتحدثت المراجع النيابية عن جدل لم ينته بعد عن طريقة ترجمة مبادرة بري ونصيبها من الإنعقاد، وقد حالت أسباب متعددة من دون تنفيذها. فالنصاب النيابي المرغوب به على الطاولة لم يكتمل بعد ولو بحده الأدنى.
ولفتت إلى أنّ بري لم يربط موعد انعقاد الجلسة بمهمة لودريان منتظرًا عودته فحسب، لربما جاء القطريون الى لبنان بطرحٍ ما”. موحيًا الى انه، وإضافة الى حرصه على “مشاركة الجميع في هذه المرحلة الحساسة” راهنَ للمرة الاولى على احتمال “مشاركة الجميع ليكون الحوار منتجاً ومثمراً”.
وقالت: “فقد أصبح واضحًا ألّا “طاولة حوار” في وقت قريب قبل أن تعبر محطات أخرى. وإن كان الحديث يتركز على مهمة لورديان فإنّ الساعات المقبلة ستكشف ما بقي غامضًا.
وأضافت: “إنّ الحديث عن سقوط المواجهة بين الوزيرين سليمان فرنجية وجهاد أزعور الى غير رجعة ما زال يخضع للتشكيك المبرر، كما بالنسبة الى العوائق التي تدخل قائد الجيش في المواجهة مع فرنجية او غيره ما زالت على لائحة التوقعات، وأن ما هو ثابت وقائم ان مسيرة “اللقلقة” مستمرة.”