كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
لا تزال المنطقة تشهد هزّات أرضيّة خفيفة، رغم مرور أكثر من شهرين على الزّلزال المدمّر الذي ضرب مناطق شاسعة من تركيا وشمال سوريا، مُخلّفاً عدداً كبيراً من الضّحايا، وكان له تأثير مباشر على لبنان، حيث بثّ الرّعب بين سكّانه. فأين المنطقة من حركة الزّلازل اليوم؟ وهل من داعٍ للقلق؟
شهدت سوريا الأسبوع الماضي ستّ هزّات خفيفة. “هي ليست ارتداديّة لأنها ليست على الفالق نفسه الذي تسبّب بزلزال 6 شباط إنّما لا داعٍ للقلق لأنّها عادية وطبيعيّة، فهي متفرّقة ولطالما كانت تحصل سابقاً”، هذا ما يؤكّده الباحث في الجيولوجيا في الجامعة الأميركيّة في بيروت طوني نمر.
ماذا عن اسطنبول التّركيّة لا سيّما أنّ عدداً كبيراً من اللّبنانيّين يزورون هذه المنطقة؟ يشرح نمر، في حديث لموقع mtv، أنّ اسطنبول تقع على فالق الأناضول الشّماليّ، وهو فالق مختلف كلّياً عن ذلك الذي تسبّب بزلزال السّادس من شباط المدمّر، ويضيف: “لكنّ الفالق الشّماليّ ناشط وشهد الزّلزال الأخير عام 1999، في مدينة إزميت التي تدمّرت، إذ، بلغت قوّته حوالى 7،5 درجات، كما أنّه، في القرن الماضي، شهد زلازل عدّة من الشّرق إلى الغرب”.
ويتابع، قائلاً: “الجزء الذي لم يتحرّك منذ ذلك الوقت هو جزء اسطنبول، ويتوقّع الخبراء تحرّكه تالياً، لكن من دون تحديد الموعد”.
أمّا في لبنان، فيشير نمر إلى أنّنا “عُدنا إلى مرحلة ما قبل 6 شباط، ما يعني أنّنا سنشهد هزّات خفيفة طبيعيّة، كما الحال سابقاً”.