أكثر من خمسين صورة خاطفة للأنفاس تظهر جمال لبنان
تنتشر في الوقت الحاضر صورة عامة عن الشرق الأوسط في العالم كله، تظهر فيها المنطقة وهي مغمورة بتجاذبات مختلفة بين ثروات نفطية تبدو غير منتهية ووحشية قاسية من النزاعات والحروب، هذا ما جعل الجميع يغض الطرف ويتناسى الطبيعة الجميلة التي تختبئ بين البحر ورمال الصحراء العربية.
لبنان هي واحدة من الواحات الكبيرة الموجودة في المنطقة، والتي تقع بين سوريا والبحر الأبيض المتوسط، وتحدها إسرائيل جنوباً وقبرص غرباً، ويعتبر لبنان بلداً صغيراً نسبيا كون مساحته لا تتعدى الـ10 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي.
على الرغم من وجود مساحة صغيرة من الأرض، إلا أن البلد يعد موطنا للعديد من الجبال التي تمتد على طول 225 كيلومتر عبر السواحل والوديان الخلابة، ومع تواجد كل أنواع التضاريس المختلفة التي تقع عن كثب، يمكن للمرء أن يذهب للتزلج في الجبال أو التوجه للتمتع بحمامات الشمس على الشاطئ في غضون ساعات!
تعد عاصمتها بيروت واحدة من أقدم المدن في العالم، والتي لا تزال مأهولة لمدة تزيد عن الـ5000 عام، وتلك المدينة وحدها بإمكانها تقديم صورة عامة لتاريخ المنطقة الغني. ومع وجود الجبال والبحر في آن واحد، والأرض المشبعة ثقافياً التي يقضي الناس ساعات في كتابة الأدلة حول كيفية استكشافها بشكل صحيح، لا يصعب علينا معرفة سبب تسمية لبنان بـ«لؤلؤة الشرق الأوسط»، ولا يبدو تقاطر السياح من كل بقاع العالم لرؤية جميع عجائب البلاد أمراً مستغرباً.
تغيرت الكثير من الأمور في المنطقة في عام 2010 عندما اندلعت الحرب الأهلية السورية، وبما أن لبنان يشترك في الحدود مع سوريا؛ لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل وصول تموجات وتأثيرات الحرب القائمة في جارتها على السياحة في البلاد، حيث أفادت الحكومة أن عدد السياح انخفض بنسبة 38٪ عند اندلاع الحرب السورية، وذلك بعد أن كان عدد الزائرين القادمين للسياحة في لبنان يتعدى مليوني سائح في بداية عام 2010، وقد تسببت الحرب المجاورة في تخريب الاقتصاد اللبناني.
على الرغم من أن الصراع القريب من البلاد جعل السياح من جميع أنحاء العالم متخوفين من زيارة لبنان، إلا أن ذلك الكم الكبير من الجمال الموجود في المنطقة لا يمكن تجاهله، وجدير بأن يجعل الجميع يحاول الذهاب وزيارة البلاد والتمتع به بغض النظر عن الظروف المحيطة به. هذا بالضبط ما يحاول أن يظهره مصور لبناني يبلغ من العمر 29 عاماً يدعى (رامي رزق)، وذلك من خلال صوره الفوتوغرافية التي التقطها عام 2018 في مجموعة أطلق عليها اسم «لبنان كما لم تره من قبل».
يعرض (رزق) في مجموعته المناظر الطبيعية الجميلة للبلاد، الممتلئة بالأشجار الخضراء المنتشرة عبر الجبال والوديان، إضافة إلى المدن المحبوكة بين الأرض والبحر، والهندسة المعمارية المذهلة التي تتميز بها بلاده.
صرح (رزق) لموقع (بورد باندا) الالكتروني قائلاً: ”لقد اخترت لبنان لأنه ببساطة أرضي وبلدي، أريد أن أظهر الطريقة التي أراها بها، وأريد أن يتم إدراكها من قبل من يشاهد صوري“.
إذا استطاع المصور الشاب أن يجمّع الرسالة التي يحاول أن ينقلها للعالم كله مع صوره، فستكون كالآتي: ”يمكنك أن تحب لبنان، لأنه مختلف عن ما تفكر به“. وهذا هو ما يُظهره تماماً في صوره.
شاهد الصور في الأسفل لتتمكن من رؤية الجمال الذي رآه ورصده (رزق) للعالم كي يشاركه الجميع في الطريقة التي يرى بها بلده.
لمشاهدة الصور إضغط هنا