حتّى قصّة شعر الرجال بالدّولار… و”نيّال الأصلع”!
كتبت دارين منصور في موقع mtv:
غيّر أصحاب صالونات الحلاقة للرجال سعر قصة الشعر، وسط حركة تغييرية دائمة لسعر صرف الدولار في السوق السوداء وغلاء المُستحضرات المستخدمة قبل القص وبعده كالشامبو والـgel والـspray وكلفة فاتورة المولد الكهربائي والمياه الساخنة. كما أن تكلفة القصّة يمكن أن تختلف وتتفاوت أحياناً بشكل كبير تبعاً للمنطقة، وكفاءة الحلاق وسمعة المحل، الى جانب غزو العمالة السورية لهذه المهنة.
موقع mtv أجرى جولةً على عدد من محال قص الشعر لدى الرجال، لاستطلاع الأسعار، وهذا ما تبيّن:
بينما كانت قصة الشعر في “أيام العز” تبلغ 30,000 ليرة، بات سعرها يتراوح اليوم بين 350,000 ليرة و500,000 ليرة مع “تزييح ذقن”.
سعر قصة شعر الأولاد 4 دولارات وقصة الرجال 5 دولارات والذقن 2 دولار والـbrushing حوالى 1.5 دولار والـwax دولار واحد والـBlack Mask حوالى الدولار، أو تبعاً لسعر الصرف في السوق السوداء.
في المقابل، يروي جهاد دياب، وهو صاحب خبرة طويلة في المهنة، أنّ “سعر قصّة الشعر كانت على أيام الـ1500 حوالى 20 دولاراً ثم مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الدولار، باتت القصة بـ12.5 دولار للرجال والأولاد، تخفيف شكل الذقن العادية بـ5 دولارات وfaded ذقن كاملة بـ7.5 دولارات، brushing حوالى 4 دولارات، wax دولار ونصف”.
ويشير دياب الى أنّ الأسعار تراجعت عمّا كانت عليه في السابق إذا أخذنا بعين الاعتبار القيمة الشرائيّة للمبلغ الذي يُدفع، مؤكداً أنّ الأسعار قابلة للتغيير مع تغيّر الظروف.
ولدى السؤال عن نسبة زيارة الرجال لمحال قص الشعر، يُجمع الحلاّقون على أن هذه النسبة تراجعت عما كانت عليه سابقاً تبعاً لراتب المواطن، ففي حال كان يتقاضى راتباً بالليرة يُفضّل زيارة صالون الحلاقة مرّة شهرياً أو يؤجّلها أكثر أو تقتصر على المناسبات. أما المواطن الذي يتقاضى راتباً بالدولار فلا مشكلة لديه، اذ يقصد المحل مرة أسبوعياً وأحياناً مرات عدّة في الأسبوع، تبعاً للحاجة.
إذاً، يُمكننا اعتبار أن كلفة إطلالة الرجل وترتيب شكله الخارجي باتت مُكلفة في ظل الأزمة الاقتصادية. وربما تصحّ عبارة “نيال الأصلع” في هذه الأيام.