العين على السراي.. ووعد زيادة التغذية
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
تتجه الأنظار هذا الاسبوع إلى انعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم غد الأربعاء بعد إزالة كل المعوقات من أمامها، والتأكيد على تأمين النصاب من قبل معظم الوزراء ما عدا وزراء التيار الوطني الحر.
وقد كان لافتاً في سياق المياومة السياسية المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الطاقة وليد فياض، حيث عرض لخطة “مكهربة” قلّص بموجبها ساعات التغذية التي كان وعد بها منذ ثلاثة أشهر من ١٠ ساعات الى ٤ ساعات، مقابل مطالبته مجلس الوزراء بإعطائه سلفة مالية مسبقة. والغريب أن فياض طالب مجلس الوزراء بالموافقة على السلفة، لكنه أعلن رفضه المشاركة في جلسة الغد، في انفصامٍ من الصعب فهمه.
مصادر وزارية علّقت على موقف وزير الطاقة عبر “الأنباء”، بالقول: “الضيوف بداره والمفتاح بزناره”، سائلة عن الأسباب التي تمنع الوزير فياض من حضور جلسة مجلس الوزراء وطرح خطته للمناقشة، فإما أن يؤخَذ بها أو يتم تعديلها.
وأكد وزير العمل مصطفى بيرم، لـ”الأنباء” اجتماع مجلس الوزراء غداً الاربعاء وتأمين النصاب اللازم لعقده، متوقعاً إقرار سلفة الكهرباء بعد مناقشتها بهدف تشغيل المعامل المتوقفة وتأمين الكهرباء للناس.
أما نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت، فرأى أنه أمر طبيعي أن تجتمع الحكومة لتصريف أعمال المواطنين، متوقعاً في حديث لـ”الأنباء” أن “تقرّ سلفة الكهرباء بشروط”، معلّقاً على المؤتمر الصحافي لوزير الطاقة بالقول: “كان يجب أن يكون هناك تعهد بتحسين الكهرباء لأنه من غير المقبول أخذ المواطن رهينة بعد اليوم”.
بدوره، أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى في حديث مع “الأنباء” أن “القوات اللبنانية مع فكرة أن يتم تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق”، واصفاً ما جرى في ملف بواخر الفيول بأنه “هدر للمال العام، فبدل أن يستبقوا مجيء البواخر بصرف الاعتمادات، فعلوا العكس، مما ضاعف كلفة شراء الفيول والغاز أويل”.
ورأى متى أن استمرار هذا الأمر سيوصل حتماً الى اشتباك سياسي، معتبراً أن خطة وزير الطاقة الجديدة “تحايل على الناس، وما تضمنه مؤتمره الصحافي بعيد عن الواقع للتذرّع دائماً بأنهم ما “خلّونا”، وهذه مراهقة سياسية واستخفاف بعقول الناس”، داعياً الى انتخاب رئيس للجمهورية “يخرجنا من هذه المهزلة”.
وفي السياق الرئاسي، توقع النائب الحوت بدوره أن تكون جلسة المجلس النيابي المقررة الخميس استكمالاً للجلسات السابقة “لأن خيارات انتخاب رئيس الجمهورية لم تنضج بعد، لأننا للأسف تعوّدنا ربط أمورنا الداخلية بتداعيات الخارج، فالحوارات الاقليمية اقتربت من الوصول الى تسوية لكنها لم تصل الى التسوية النهائية كي تنعكس إيجاباً على الملف الرئاسي”.
إذاً، العين على السراي الحكومي غداً وعمّا إذا كانت الجلسة المرتقبة ستمنّ على اللبنانيين بساعات الكهرباء الموعودة، حتى ولو كانت أربعة فقط، لأن جهنم التي نعيش فيها جعلت من المواطن يعتبر أن ساعة الكهرباء الواحدة بمثابة الإنجاز.