الأبيض: صفر وفيات بالكوليرا واصابات قليلة بفضل التلقيح
اقيم في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي – قصر نوفل، لقاء مع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض، حول الواقع الصحي بعنوان “اهمية المشاركة في حملة تلقيح ضد الكوليرا في طرابلس والجوار”، بحضور النائب طه ناجي، ممثل النائب ايهاب مطر يحيى حداد، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين وأعضاء من المجلس البلدي، وفد من دار الفتوى في طرابلس تقدمه الشيخ فيصل الزاخوري، ممثل متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس الاب نقولا داوود، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور سعد الله صابونة، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، رئيس رابطة مخاتير طرابلس فتحي حمزة ومخاتير المدينة، رؤساء مستشفيات حكومية وخاصة ورؤساء جمعيات اهلية وصحية وفاعليات صحية.
وتحدث الأبيض، مثنيا على “الجهود المبذولة والتكاتف بين الوزارة والمنظمات الدولية والبلديات ورجال الدين لحصر انتشار وباء الكوليرا”، وقال: “بتنا اليوم صفر وفيات واصابات قليلة جدا والفضل بذلك للتلقيح الذي يحصل بإعطاء ٦٠٠ الف جرعة. ويتولى شركاؤنا الميدانيون Medair واطباء بلا حدود والصليب الاحمر عملية التلقيح في المنازل، واستطعنا الاستحصال على ٩٠٠ الف جرعة اضافية لاستكمال التلقيح”.
أضاف: “أما في موضوع الخدمات الاساسية، فقد سمحت ازمة الكوليرا بتسليط الضوء على واقع شبكات الضخ وتوزيع المياه والصرف الصحي، وطرابلس التي تحتوي على اكبر محطة ضخ على البحر المتوسط، باتت بحاجة اليوم لدعم تأمين المازوت والطاقة الكهربائية وخلافه”.
وتطرق الى موضوع الامراض المزمنة والمستعصية، فقال: “بعد الشح الذي عانت منه مراكز الرعاية الاولية، ستكون خلال شهري كانون الثاني وشباط الادوية متوفرة لتغطي اعدادا اضافية من المستفيدين”.
ولفت الى” واقع مستشفى طرابلس الحكومي حيث هناك مشاريع ستنفذ من مركز الرعاية الاولية الى توسعة قسم الطوارئ وتأمين الطاقة البديلة بتمويل من الصندوق الفرنسي السعودي، كما ان المستشفى يضم اليوم مختبرا لفحص المياه مجانا”.
وعن مستشفى “اورانج ناسو” الحكومي، أشار وزير الصحة الى “مشروع توسعة واعادة تأهيل قسم غسيل الكلى، بالاضافة الى قسم جراحة اليوم الواحد”، لافتا الى أنه “لتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن فقد رفعت الوزارة تكلفة التغطية حوالي ٩ اضعاف”.
وشدد على “اهمية وضرورة التعاون الدائم بين مختلف القطاعات المحلية والرسمية والدولية وبين جميع الفاعليات السياسية والمحلية لتلبية كافة الاحتياجات الصحية والوبائية”، شاكرا “الجميع على دعمهم”، معولا على “استمرار هذا الدعم”.