مونديال الأزمات اللبنانية طويل.. وما يحصل مقلق!
جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
سيعود اللبنانيون الذين تابعوا بشغف العرس الكروي رغم مآسيهم وأزماتهم، مرغمين، إلى متابعة مونديالاً من نوع آخر على ملعب السياسة التي تمدد شوطاً بعد شوط للشغور الرئاسي من دون تسجيل أي هدف حاسم يخرجهم مما هم فيه، فالتعطيل الممنهج للاستحقاق الرئاسي وما ينتج عنه من تداعيات على شتى الأوضاع المعيشية والحياتية، والاقتصادية على وجه الخصوص، لا زال سائدا بانتظار فرج قد يطول ويطول.
هذا التعطيل إضافة الى ما جرى أخيراً على الساحة الجنوبية لا سيما حادثة العاقبية والاعتداءات على الأملاك الخاصة في بلدة رميش، دفعت البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى رفع السقف مجدداً والمطالبة بوضع حد للسلاح المتفلت وغير الشرعي، مصوبًا سهامه باتجاه حزب الله، ومحملاً إياه مسؤولية كل ما يجري في لبنان بشكل عام والجنوب بشكل خاص، داعياً الى تشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات جريمة العاقبية ووضع حد لهذا السلاح.
ووصفت مصادر متابعة لأجواء بكركي، ما يجري في الجنوب بـ”المقلق والخطير الذي لا يمكن السكوت عنه”، وبررت في اتصال مع “الأنباء” الخطاب العالي النبرة للبطريرك الراعي بالقول إنه “آن الأوان لرفع السقف عاليا لإسماع المجتمع الدولي صوتنا لأنه لم يبق غير صوت بكركي مرفوعا بوجه الظلم الذي يعمل على مصادرة أراضي القرى المسيحية”.
وطالبت المصادر القيادات المسيحية على اختلاف ميولها وانتماءاتها، بـ”الوقوف خلف بكركي لدعم صمود الأهالي في الجنوب ووقف مسلسل مصادرة الأراضي الذي بدأ من لاسا ولم ينته في رميش”.