كنعان: الجيش ضمانة الهوية اللبنانية
أكّد النائب ابراهيم كنعان خلال رعايته احتفال بلدة جورة البلوط بمناسبة الاول من جيش وتدشين حديقة الجيش اللبناني بدعوة من مختار البلدة المحامي عصام بو جودة, أنَّ “الجيش يقاتل باللحم الحي وهو ضمانة لبنان اللبناني والهوية اللبنانية والسيادة الوطنية والوحدة الوطنية وقد أبقى على الهيكل الذي نهشته سياسات المحاصصة والفساد المالي ونهج اللادولة واللاعدل الذي أوصلنا الى الأزمة الكيانية”.
وحضر اللقاء ممثل قائد الجيش العقيد حاكمة، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي العقيد فرانسوا رشوان، ممثل مدير عام امن الدولة النقيب جو عيد، قائمقام المتن مارلين حداد ورؤساء بلديات ومخاتير.
واستهل كنعان استهل كلمته قائلًا: “وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر”, لكن الجيش اللبناني لم يفتقد طيلة الليالي الظلماء التي مرّ بها لبنان عبر تاريخه, وعندما غُيّب غيبته السياسة فغاب القرار وغابت الدولة وانتهكت السيادة الوطنبة, وبكل بساطة الجيش اللبناني ودولة الوطن توأمان، فإما أن يكونا معا أو لا يكونا”.
وأضاف, “قاتل عناصره في الحرب فاستبسلوا وانتصروا “باللحم الحي” و بامكانيات متواضعة لكن بروح وطنية قلّ نظيرها وبارادة لبنانية صرف لا تعرف المساومة ولا الانحناء لاملاءات الخارج والداخل”.
وتابع كنعان, “إنه الضمانة ،ضمانة لبنان اللبناني، ضمانة الهوية اللبنانية ،ضمانة السيادة الوطنية، وأخيرًا وليس آخرًا ضمانة الوحدة الوطنية”.
وقال: “لكن الجيش لم يقاتل في الحرب فقط فحسب، إنما في السلم أيضا وفي مختلف الميادين الأمنية والاجتماعية والصحية والانقاذية، فأبقى على الهيكل الذي نهشته سياسات المحاصصة والفساد المالي ونهج اللادولة واللاعدل الذي أوصلنا الى الأزمة الكيانية التي نحن فيها اليوم”.
واستكمل, “إن لم يتكامل هذا الدورالكياني مع عملية النهوض بلبنان من جديد والتي تحتاج الى الشفافية بالسياسة والاصلاح في المؤسسات والاستقلالية في القضاء ، فعبثًا نحاول وهنا تكمن مسؤوليتنا كي لا تذهب تضحيات أبنائنا وشهداء جيشنا في مهب المصالح الداخلية والخارجية”.
واعتبر أنَّ, “مواصلة النضال في المجلس النيابي لإنجاز الاصلاحات المطلوبة وطنيا ودوليا أساسي لا بل استراتيجي ، والأهم العمل لتغيير النهج في السلطة التنفيذية لتصبح : سلطة خاضعة للقانون بدل أن يكون القانون – كما هو اليوم – خاضعا لها، سلطة تحكم بالدستور لا بالتوافق والتسويات, سلطة قادرة على الانتاج لا التعطيل كما هو اليوم, سلطة تؤمن الحياة الكريمة لابناء هذا الوطن كأولوية لا سلطة عاجزة عن تأمين الخبز والدواء والماء والكهرباء والاستشفاء, وسلطة تحمي حقوق اللبنانيين المالية لا سلطة تضحي بمدخراتهم من خلال سياسات الدعم المقنّع للتهريب وخطط أقل ما يقال فيها خبيثة وتدميرية للاقتصاد ولحقوق الناس”.
وأشار إلى أنه, “نريد مشروعا إنقاذيا بالفعل وليس بالقول، بالترجمة للسياسات المتبعة وكنتيجة لادارة الملفات المطروحة على مختلف الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية”.
وقال “هذا كله يحتاج لتحقيقه لتغيير جذري لا شكلي في الرؤية والمواصفات والأداء بعيدا عن سخافة الشعبوية والمرعوبين منها وعن عقم نهج السلطة للسلطة والمستفيدين منه”.
وختم كنعان بالقول: “لا تتركوا الجيش والمواطن اللبناني يقاتلان وحدهما فتهدروا دماء الشهداء بل تحصّنوا ولو لمرة واحدة وراء عقولكم ووطنيتكم وليس مصالحكم وغرائزكم المتوارثة والتي كادت لا تبقي شيئا لنا ولأولادنا!”.
ومن جهته ألقى مختار جورة البلوط عصام بو جودة كلمة رحب فيها بالحاضرين: “صحيح إنو الوقت مش وقت احتفالات ويمكن كتار عم يتسالو عن سر حماسي المستمر بالرغم من المشهد الاسود و الانهيارات على كافة الصعد والضبابية يلي عم بترافق المرحلة المقبلة ويمكن انا متفائل شوي زيادة، بس هل شي بيعود الى إنو ارادة اللبنانين بالنهوض ببلدن هي سرّ الاستمرارية وهيدي الميزة اثبتتها الايام الصعبة يلي مرت علينا ايام الحرب وايام الازمات والضيقة بكل هل الاوقات لبنان كان هوي العنوان الاساسي لابناؤه”.
وأضاف, “ما فينا نقول لبنان أكيد، إلاّ ما نذكر مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية على جهودن وتضحياتن الجبارة بهل ظروف الصعبة ، فشكّلوا عنوان صمود ما تبقى من الدولة.
جمعتنا اليوم هي لفته صغيرة لمؤسسة اعطت كتير و بعدا عم تقدم. لمؤسسة تعتبر حجر الزاوية لبناء وطن ركيزتو المؤسسات والشفافية”.
وتابع, “كتار قالولي كنا عارفين انو النائب ابراهيم كنعان رح يكون راعي هل الاحتفال ….بكل موضوعية رح رد من بعد خبرة ١٨سنة بالخدمة العامة مين احق من ابراهيم كنعان يلي مسيرتو النضالية والتشريعية والانماءية والخدماتية يلي ما وقفت ع مدى ١٧سنة بالندوة البرلمانية ما توانى ولا يوم عن إنو يكون الى جانب أهلو والدولة والاصلاح وما تراجع أمام الأزمات”.
وأشار بو جودة إلى أنَّه, “لكل هل الاسباب بدون الدخول بالتفاصيل جمعتنا اليوم هي جمعة الاوادم الشرفاء يلي اتكالنا ع أمثالن لاعادة الحق لاصحابو و لبنان لاهلو أما النصب التذكاري و اطلاق حديقة باسم الجيش اللبناني على مستديرة بلدتنا فحتى نأـكد مرة جديدة إنو صمودنا من صمود هل المؤسسة واملنا ببكرا وبمستقبل بلدتنا مستمد من عنفوان و كرامة كل فرد من ابناء هل المؤسسة منوعدكن انو مكملين بنفس النشاط و الزخم على أمل إنو الإيام المقبلة تحمل الفرج والسلام والبحبوحة والاستقرار للبنان”.